فی ظلال نهج البلاغة

شرح محمدجواد مغنیه ؛ وثق اصوله و حققه وعلق علیه سامی ‌الغریری

جلد 1 -صفحه : 454/ 217
نمايش فراداده

اللغة:

بوأ: هيأ أو أسكن. و صفاتهم- بفتح الصاد-جمع صفاة، و هي الصخرة الصلبة. و الساقةيكونون في مؤخر الجيش يسوقونه الى الأمام.و بحذافيرها: بأسرها و كاملها. و مفتونين:منحرفين عن الحق.

الإعراب:

إن كنت «ان» مخففة من الثقيلة، و اسمهاضمير الشأن محذوف أي انه كنت.

و لأنقبن الواو للقسم. و حتى يخرج، الفعلمنصوب بأن مضمرة بعد حتى. ما لي مبتدأ وخبر. و كافرين حال، و مثله مفتونين. والمصدر من ان اللّه إلخ. مفعول من أجلهلتنقم.

المعنى:

قال الشريف الرضي نقلا عن ابن عباس: انهدخل على أمير المؤمنين عليه السلام بذيقار- بلد قرب البصرة- و هو يخصف نعله أييخرزها، فقال له الإمام: ما قيمة هذهالنعل. فقال ابن عباس: لا قيمة لها. قالالإمام: و اللّه لهي أحب إلي من إمرتكم إلاان أقيم حقا، أو أدفع باطلا، ثم خرج فخطبالناس و قال: (إن اللّه بعث محمدا صلّى اللهعليه وآله وسلّم و ليس من العرب من يقرأكتابا، و لا يدعي نبوة). المراد بالكتابهنا الكتاب السماوي من غير تحريف و تزييف،و المعنى ان العرب قبل البعثة كانوا فيجهالة مهلكة، و ضلالة مظلمة، لا يهتدونبكتاب إلهي و لا بسنة نبوية.. و الى هذاتومئ الآية 2 من سورة الجمعة: هُوَ الَّذِيبَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًامِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُالْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوامِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ.

و القرآن الكريم أصدق مرجع عن أحوال العربفي الجاهلية، و يأتي من بعده نهج البلاغةحيث لم يكن للقوم كتاب سماوي و لا أرضي.. ونزل الكتاب نجوما أي آنا بعد آن حسبالوقائع و المصالح، ثم جمع في مجلد واحد، وكان الإمام يخطب أو