حاشیة علی کتاب من لا یحضره الفقیه

محمد بن حسین الملقب بالشیخ البهائی

نسخه متنی -صفحه : 125/ 14
نمايش فراداده

الحاشية

قال الشيخ الطهراني في الذريعة (ج 6، ص 7):هي ما يكتب في أطراف الكتب من الزيادات والإلحاقات و الشروح، من الحشو بمعنىالزائد، أو من الحاشية بمعنى الطرف من بابتسمية الحالّ باسم المحلّ، وقد ذكرنا في (ج4، ص 222) أن لا فرق بين التعليقة، والحاشيةغير ما تداول في الألسن من أنّ التعليقةتختصّ بالعلوم العقليّة، والحاشيةلغيرها، كأنّهم ما أحبّوا تسميةتعليقاتهم الفلسفيّة بالحاشية لما يتراءىمنها من معنى الحشو ....

و يرجع تاريخ تعليق الحواشي على الكتب فيالإسلام إلى عهد انتشار الكتب نفسها، فإنّمن قرأ شيئاً من العلوم و كان عارفاًبالكتابة لم يفته هذا النوع من التصنيفلأنّ إبداء الرأي طبيعيٌّ لكلّ فرد يمكنهذلك.

لقد كانت كتابة الحواشي قبل القرن العاشرمنحصرة لكشف بعض الغوامض من المسائل، وشرحبعض العبارات المعقّدة.

و تمتاز عن الحواشي بعد هذا التاريخبكونها أوضح من المتون الّتي علّقت عليهاللتوضيح.

و أمّا في العهد الصفوي القاجاري فنرىالحواشي قد ازدادت عدداً، وزادت عباراتهاإغلاقاً و تعقيداً، بحيث لا تقلّ في ذلك عنالمتن الّذي علّقت عليه، وكلّما نتقدّم فيهذا العصر نرى هذا الأثر يشتدّ و يتّضحأكثر من ذي قبل، والحواشي في ذلك التاريخعلى ثلاثة أقسام: 1 الحواشي على الكتبالأدبيّة ... 2 الحواشي على الكتب الدينيّة... 3 الحواشي على العلوم العقليّة ... و علىأيٍّ فإنّا نرى أنّ الكتب بضميمة الحواشيتخرج عمّا كانت‏