حضرتم ميتا فقولوا له هذا الكلام ليقوله».
أقول: و يستفاد من مجموع هذه الاخبارفوائد
ان من جملة ما يستحب عند الاحتضار زيادةعلى ما قدمناه تلقين هذا الدعاء المذكورفي الخبر الأخير و الظاهر ان المرادبالبياض و السواد في الخبر المشار إليه هيالأعمال الصالحة و الأعمال السيئة، و انقرب السواد اليه كناية عن إرادة مؤاخذتهبتلك الأعمال السيئة و حيلولتها بينه وبين ذلك البياض الذي هو كناية عن الأعمالالصالحة و من يقول ذلك الدعاء غفر له و قربمنه البياض الذي هو اعماله الصالحة وتباعد عنه ذلك السواد. و في خبر آخر رواه فيالكافي أيضا عن رسول الله (صلّى الله عليهوآله) زيادة على هذا الدعاء و نقصان منه، وصورته: «ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله)قال له: قل لا إله إلا الله فقال لا إله إلاالله. فقال قل: يا من يقبل اليسير و يعفو عنالكثير اقبل مني اليسير و اعف عني الكثيرانك أنت العفو الغفور فقالها فقال له: ماذا ترى؟ فقال: أرى أسودين قد دخلا علي فقالأعدها فأعادها فقال ما ترى؟ قال قد تباعداعني و دخل أبيضان و خرج الأسودان فماأراهما و دنا الأبيضان مني الآن يأخذانبنفسي فمات من ساعته» و التقريب فيه قريبمما تقدم، فان جميع ما يراه في تلك النشأةمن حسن و قبيح فإنه من ثمرة أعماله الحسنةو القبيحة و ربما كان متجسما من كل منهما.
اختلفت الأخبار في كلمات الفرج زيادة ونقصانا و تقديما و تأخيرا و منها هنا صحيحةزرارة المتقدمة و رواية القداح و مرسلةالفقيه و لا يخفى ما بينها من الاختلاف، ومنها أيضا رواية أبي بصير الواردة في قنوتيوم الجمعة عن الصادق (عليه السلام) قال:«القنوت يوم الجمعة في الركعة الأولى بعدالقراءة تقول في القنوت:
لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلاالله العلي العظيم لا إله إلا الله ربالسماوات السبع