و حفظ مواقيتها، فان كثيرا من الحاجيضيعون فرائضهم اليومية في طريقهم الىالحج اما بتفويت أوقاتها أو بأدائها علىالمركب أو في المحمل أو بالتيمم أو مع عدمالطهارة في الثوب أو البدن أو نحو ذلكتهاونا بها و استخفافا بشأنها، و الثوابانما يترتب للحاج على حجته المندوبة مععدم الإخلال بشيء من صلواته اليومية وإلا فالصلاة المفروضة التامة في الجماعةبل في البيت أفضل من حجة يتطوع بها.
و (ثالثها)- انه يحتمل ان يكون ذلك مختلفاباختلاف الأحوال و مقتضيات الحال فيالأشخاص كما روى انه (صلّى الله عليه وآله)«سئل أي الأعمال أفضل؟ فقال الصلاة لأول وقتها» و سئل ايضا مرةأخرى «أي الأعمال أفضل؟ فقال بر الوالدين»و سئل أيضا «أي الأعمال أفضل؟ فقال حجمبرور» فخص كل سائل بما يليق بحاله منالأعمال، فيقال ان السائل الأول كان عاجزاعن الحج و لم يكن له والدان فكان الأفضلبحسب حاله الصلاة و الثاني كان له والدانمحتاجان فجعل الأفضل له برهما و هكذاالثالث.
و روى الشيخ في التهذيب بسنده عن ابى بصيرعن ابي جعفر (عليه السلام) قال: «قال رسولالله (صلّى الله عليه وآله) لو كان على بابدار أحدكم نهر فاغتسل منه في كل يوم خمسمرات كان يبقى في جسده شيء من الدرن؟قلنا لا. قال فان مثل الصلاة كمثل النهرالجاري كلما صلى صلاة كفرت ما بينهما منالذنوب».
و روى الصدوق قال: «قال أبو جعفر (عليهالسلام) ما من عبد من شيعتنا يقوم إلىالصلاة إلا اكتنفته بعدد من خالفه ملائكةيصلون خلفه و يدعون الله تعالى له حتى يفرغمن صلاته».