حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 6 -صفحه : 451/ 83
نمايش فراداده

و لعل المراد بالأوابين الذين يصلونالخمسين فان من يصلي الزوال يبعد ان لايصلي البواقي. و المراد بالحديث امااستحباب قراءة هذه السورة في كل ركعة منالخمسين أو في كل صلاة منها و لو في إحدىالركعتين، و لعل الثاني أقرب لئلا ينافيتوظيف جملة من السور في الفرائض و النوافل.

و روى في الكافي عن ابي هارون المكفوف قال:«سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) و اناحاضر كم اقرأ في الزوال؟ فقال ثمانين آيةفخرج الرجل فقال يا أبا هارون هل رأيتشيخنا أعجب من هذا سألني عن شي‏ء فأخبرتهو لم يسألني عن تفسيره؟ هذا الذي يزعم أهلالعراق انه عاقلهم، يا أبا هارون ان الحمدسبع آيات و قل هو الله أحد ثلاث آيات فهذهعشر آيات و الزوال ثماني ركعات فهذهثمانون آية» بيان: في هذا الخبر دلالة علىانه يجب الرجوع إليهم (عليهم السلام) فيمجملات الاخبار و متشابهاتها و لا يجوزالاعتماد في فهم معانيها على ما يتسارعالى الفهم بل يجب مع عدم إمكان السؤال والفحص و الوقوف على جادة الاحتياط.

و روى الشيخ في التهذيب عن محسن الميثميعن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: «يقرأفي صلاة الزوال في الركعة الأولى الحمد وقل هو الله أحد و في الركعة الثانية الحمدو قل يا ايها الكافرون و في الركعة الثالثةالحمد و قل هو الله أحد و آية الكرسي و فيالركعة الرابعة الحمد و قل هو الله أحد وآخر البقرة «آمَنَ الرَّسُولُ. الى آخرها»و في الركعة الخامسة الحمد و قل هو اللهأحد و الخمس آيات من آل عمران «إِنَّ فِيخَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إلىقوله إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ» وفي الركعة السادسة الحمد و قل هو الله أحدو ثلاث آيات السخرة «إِنَّ رَبَّكُمُاللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ إلى قوله‏