شك أحدهم بين الثنتين و الثلاث و الآخربين الأربع و الخمس و آخر بين الثنتين والأربع (المقام الثاني)- في السهو و لنذكر أولا الأخبار المتعلقة بذلك ثمنعطف الكلام على ما ذكره الأصحاب و ما يفهممن الأخبار في هذا الباب مستمدين منه عنشأنه الهداية إلى جادة الصواب:
فمن الأخبار المشار إليها ما تقدم فيالمقام الأول، و منها- ما رواه الكليني والشيخ (طيب الله تعالى مرقديهما) عن زرارةقال: «سألت أبا عبد الله عليه السلام عنالإمام يضمن صلاة القوم؟ قال لا».
و منها- ما رواه في الفقيه في الصحيح عنزرارة قال: «سألت أحدهما (عليهما السلام)عن رجل صلى بقوم ركعتين ثم أخبرهم انه لميكن على وضوء؟ قال يتم القوم صلاتهم فإنه ليس على الامامضمان».
و ما رواه في الفقيه في الصحيح عن ابى بصيرعن ابى عبد الله (عليه السلام) قال:
«قلت أ يضمن الإمام الصلاة؟ قال لا ليسبضامن».
و ما روياه أيضا في الكتابين المذكورين عنالحسين بن بشير كما في التهذيب و ابن كثيركما في الفقيه- و الرجلان مجهولان- عن ابىعبد الله عليه السلام «انه سأله رجل عنالقراءة خلف الإمام فقال لا ان الإمامضامن للقراءة و ليس يضمن الإمام صلاةالذين خلفه إنما يضمن القراءة».
و ما رواه الشيخ في التهذيب في الصحيح عنمعاوية بن وهب قال:
«قلت لأبي عبد الله عليه السلام أ يضمنالإمام صلاة الفريضة فإن هؤلاء يزعمون انهيضمن؟ فقال لا يضمن أي شيء يضمن إلا ان يصلىبهم جنبا أو على غير طهر».