ما ذكروه، و منها ما رواه الكليني في روضةالكافي بإسناده عن جويرية قال: «اشتددتخلف أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال لييا جويرية انه لم يهلك هؤلاء الحمقى إلابخفق النعال خلفهم ما جاء بك؟ قلت جئتأسألك عن ثلاث: عن الشرف و عن المروة و عنالعقل؟ قال: اما الشرف فمن شرفه السلطان واما المروة فإصلاح المعيشة و اما العقلفمن اتقى اللَّه عقل».
و ما روى عن الرضا عن آبائه عن أميرالمؤمنين (عليهم السلام) قال:
«قال رسول اللَّه (صلّى الله عليه وآله)ستة من المروة ثلاثة منها في الحضر و ثلاثةمنها في السفر، فأما التي في الحضر فتلاوةكتاب اللَّه و عمارة مساجد اللَّه و اتخاذالإخوان في اللَّه و اما التي في السفرفبذل الزاد و حسن الخلق و المزاح في غيرمعاصي اللَّه تعالى».
و ما رواه الصدوق في الفقيه في باب المروةفي السفر عن الصادق (عليه السلام) حيث قالفيه: «المروة و اللَّه ان يضع الرجل خوانهبفناء داره، و المروة مروتان مروة فيالحضر و مروة في السفر، فأما التي في الحضرفتلاوة القرآن و لزوم المساجد و المشي معالإخوان في الحوائج و النعمة ترى علىالخادم انها تسر الصديق و تكبت العدو، واما التي في السفر فكثرة الزاد و طيبه وبذله لمن كان معك و كتمانك على القوم أمرهمبعد مفارقتك إياهم و كثرة المزاح في غير مايسخط اللَّه».
ثم انه لا يخفى انه قد ورد في بعض الاخبارما يدل على اعتبار المروة في العدالة لكنلا بالمعنى الذي ذكروه و هو ما روى عن ابىالحسن الرضا عن آبائه عن على (عليهمالسلام) قال: «قال رسول اللَّه (صلّى اللهعليه وآله) من عامل الناس فلم يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم و وعدهم فلم يخلفهم فهوممن كملت مروته و ظهرت عدالته و وجبت اخوتهو حرمت غيبته» فإن المروة هنا لم يعتبرفيها إلا الخصال الثلاث و هي واجبة بناءعلى وجوب الوفاء كما هو الظاهر، و هواختيار شيخنا أبى الحسن