حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 10 -صفحه : 548/ 253
نمايش فراداده

كما عرفت؟ و لكن ضيق الخناق في هذاالاصطلاح أوجب لهم الوقوع في أمثال ماقلناه من المجازفات التي تتطرق إليهاالمناقشات، و الواجب بمقتضى العملباصطلاحه هو ضرب الصفح عن الكلام في هذهالمسألة و ترجيح شي‏ء من القولين لاناخبار القولين كلها ضعيفة باصطلاحه، و هذاأحد مفاسد هذا الاصطلاح الذي هو الىالفساد أقرب من الصلاح.

و كيف كان فالذي وقفت عليه من الأخبارالمتعلقة بهذا المقام ما عرفته من روايةمعاوية بن عمار و فيها و الشمس و ضحاها فيالأولى و الغاشية في الثانية، و روايةإسماعيل بن جابر و فيها سبح اسم ربك الأعلىفي الركعة الأولى و في الثانية و الشمس وضحاها، و الأولى دليل القول الأول والثانية دليل القول الثاني كما عرفت، ورواية أبي الصباح الكناني المتقدم نقلهاعن الفقيه و فيها سبح اسم ربك الأعلى فيالركعة الأولى و الشمس و ضحاها في الركعةالثانية و هي موافقة لرواية إسماعيل بنجابر فتكون دليلا للقول الثاني.

و قال (عليه السلام) في كتاب الفقه الرضوي:و اقرأ في الركعة الأولى هل أتاك حديثالغاشية و في الثانية و الشمس و ضحاها أوسبح اسم ربك الأعلى. الى ان قال و روى انأمير المؤمنين (عليه السلام) صلى بالناسصلاة العيد فكبر في الأولى بثلاث تكبيراتو في الثانية بخمس تكبيرات و قرأ فيهمابسبح اسم ربك الأعلى و هل أتاك حديثالغاشية.

و في صحيحة جميل المذكورة آنفا ان الذييقرأ فيهما الشمس و ضحاها و هل أتاك حديثالغاشية و أشباههما.

و أنت خبير بأنه من المحتمل قريبا انتعيين بعض هذه السور في الركعة الاولى والثانية انما وقع على جهة التمثيل لاالاختصاص على جهة الأفضلية كما ادعوه فإنهلا قرينة في شي‏ء من هذه الأخبار تؤنسبهذه الأفضلية و لا إشعار بالكلية و انماغاية ما تدل عليه انه يقرأ فيها سورة كذا،و يعضد ذلك إطلاق صحيحة جميل و إطلاق‏