و له خازن يخزنه إلا الصدقة فإن الربيليها بنفسه، و كان أبي إذا تصدق بشيءوضعه في يد السائل ثم ارتده منه فقبله وشمه ثم رده في يد السائل، إن صدقة الليلتطفئ غضب الرب تعالى و تمحو الذنب العظيم وتهون الحساب و صدقة النهار تنمي المال وتزيد في العمر» إلى غير ذلك من الأخبارالكثيرة المذكورة في مظانها.
روى الصدوق (قدس سره) في الفقيه في الصحيحعن عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّهعليه السلام قال: «إن اللَّه عز و جل فرضالزكاة كما فرض الصلاة، فلو أن رجلا حملالزكاة فأعطاها علانية لم يكن عليه في ذلكعيب و ذلك لأن اللَّه عز و جل فرض للفقراءفي أموال الأغنياء ما يكتفون به، و لو علمأن الذي فرض لهم لا يكفيهم لزادهم و إنمايؤتى الفقراء في ما أوتوا من منع من منعهمحقوقهم لا من الفريضة».
و روى في الكافي و الفقيه عن مباركالعقرقوفي قال: «قال أبو الحسن عليهالسلام إن اللَّه تعالى وضع الزكاة قوتاللفقراء و توفيرا لأموالكم».
و روى في الكافي في الصحيح أو الحسن عن عبداللَّه بن مسكان و غير واحد عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال «إن اللَّه تعالىجعل للفقراء في أموال الأغنياء ما يكفيهمو لو لا ذلك لزادهم و إنما يؤتون من منع منمنعهم».
و روى فيه في الحسن عن الوشاء عن أبي الحسنالرضا عليه السلام قال «قيل لأبي عبداللَّه عليه السلام لأي شيء جعل اللَّهالزكاة خمسة و عشرين في كل ألف و لم يجعلهاثلاثين؟ فقال إن اللَّه تعالى جعلها خمسةو عشرين أخرج من أموال الأغنياء بقدر مايكتفي به الفقراء و لو أخرج الناس زكاةأموالهم ما احتاج أحد».
و روى فيه أيضا عن صباح الحذاء عن قثم عنأبي عبد اللَّه عليه السلام قال:
«قلت له جعلت فداك أخبرني عن الزكاة كيفصارت من كل ألف خمسة و عشرين لم