حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 13 -صفحه : 512/ 14
نمايش فراداده

و لكن قولوا شهر رمضان» و هذا الحديث ضعفهالبيهقي و ضعفه ظاهر لأنه لم ينقل عن أحدمن العلماء ان رمضان من أسماء الله تعالىفلا يعمل به. و الظاهر جوازه من غير كراهةكما ذهب إليه البخاري و جماعة من المحققينلأنه لم يصح في الكراهة شي‏ء و قد ثبت فيالأحاديث الصحيحة ما يدل على الجواز مطلقاكقوله «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار و صفدت الشياطين» و قالالقاضي عياض: و في قوله: «إذا جاء رمضان»دليل على جواز استعماله من غير لفظ شهرخلافا لمن كرهه من العلماء. انتهى.

و فيه دلالة على ان الحديث بذلك مروي منطرقهم أيضا و لكن بعضهم حكم بضعفه. و كيفكان فهو مرغوب عنه بعد ورود الأخبار عندنابذلك.

و ما ورد في بعض أخبارنا أيضا من ذكرهمجردا عن الشهر محمول على الجواز و هو لاينافي الكراهة.

و يؤيد ما قلناه ما نقله في كتاب مجمعالبحرين عن الأزهري قال: العرب تذكرالشهور كلها مجردة من لفظ شهر إلا شهريربيع و رمضان.

قال شيخنا الشهيد (قدس سره) في كتاب نكتالإرشاد: فائدة- نهى عن التلفظ برمضان بليقال شهر رمضان في أحاديث من أجودها ماأسنده بعض الأفاضل إلى الكاظم عن أبيه عنآبائه (عليهم السلام) قال: «لا تقولوارمضان فإنكم لا تدرون ما رمضان فمن قالهفليتصدق و ليصم كفارة لقوله و لكن قولواكما قال الله عز و جل شَهْرُ رَمَضانَ».انتهى.

أقول: ما نقله (قدس سره) من الخبر قد نقلهالسيد السعيد ذو المقامات‏