حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 14 -صفحه : 496/ 20
نمايش فراداده

و ما رواه في الفقيه مرسلا قال: «قالالصادق عليه السلام لما حج موسى عليهالسلام نزل عليه جبرئيل عليه السلام فقالله موسى يا جبرئيل ما لمن حج هذا البيت بلانية صادقة و لا نفقة طيبة؟ قال لا ادري حتىارجع الى ربي (عز و جل) فلما رجع قال الله(عز و جل) يا جبرئيل ما قال لك موسى عليهالسلام؟- و هو اعلم بما قال- قال يا رب قاللي ما لمن حج هذا البيت بلا نية صادقة و لانفقة طيبة؟ قال الله (عز و جل) ارجع اليه وقل له أهب له حقي و ارضي عنه خلقي. فقال ياجبرئيل ما لمن حج هذا البيت بنية صادقة ونفقة طيبة؟ قال فرجع الى الله (عز و جل)فأوحى الله تعالى اليه قل له اجعله فيالرفيق الأعلى مع النبيين و الصديقين والشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا».

الى غير ذلك من الاخبار التي يضيق عننقلها المقام.

الفصل الثالث في ما يدل على فرض الحج والعمرة و عقاب تاركهما:

و منها- ما رواه في الكافي في الصحيح عنابن أذينة قال: «كتبت الى ابى عبد اللهعليه السلام بمسائل بعضها مع ابن بكير وبعضها مع ابى العباس فجاء الجواب بإملائه:سألت عن قول الله (عز و جل) وَ لِلَّهِعَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِاسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا يعني بهالحج و العمرة جميعا لأنهما مفروضان. وسألته عن قول الله (عز و جل) وَ أَتِمُّواالْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ قال:يعني بتمامهما أداءهما و اتقاء ما يتقي‏