حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 14 -صفحه : 496/ 458
نمايش فراداده

قريب من مكة، و هو أقرب أطراف الحل إلىمكة، و يقال: بينه و بين مكة أربعة أميال، ويعرف بمسجد عائشة. انتهى.

و في بعض الحواشي: ان التنعيم مسجد زينالعابدين عليه السلام و مسجد أميرالمؤمنين عليه السلام و مسجد عائشة.

السابعة [من أين يكون الإحرام بالصبيان؟]

- قد صرح الأصحاب (رضوان الله عليهم) بأنهيجرد الصبيان من فخ، و على ذلك دلت صحيحةأيوب بن الحر قال: «سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الصبيان من اين نجردهم؟ فقال:كان ابي يجردهم من فخ» و في الصحيح عن عليبن جعفر عن أخيه عليه السلام مثل ذلك.

و ظاهر الأكثر- و به صرح المحقق في المعتبرو العلامة في جملة من كتبه- ان المرادبالتجريد هو الإحرام بهم، و قد نص الشيخ وغيره على ان الأفضل الإحرام بهم منالميقات لكن رخص في تأخير الإحرام بهم حتىيصيروا الى فخ.

و من ما يدل على الإحرام بهم من الميقاتروايات: منها- صحيحة معاوية ابن عمار قال:«سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:قدموا من كان معكم من الصبيان إلى الجحفةأو الى بطن «مر» ثم يصنع بهم ما يصنعبالمحرم، و يطاف بهم و يسعى بهم. الحديث».

و في الموثق عن يونس بن يعقوب عن أبيه قال:«قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان معيصبية صغارا و انا أخاف عليهم البرد، فمناين يحرمون؟ فقال: