حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 17 -صفحه : 440/ 374
نمايش فراداده

القوم أيضا في كتبهم، و قد نقلنا ذلك فيكتاب سلاسل الحديد في تقييد ابن ابىالحديد في بدعة، و قد اعتذر بعض أولياءهأنه انما صلى تماما لانه كانت له يومئذ داربمكة و فيه أنه كيف صلى قصرا ست سنين من صدرخلافته و أين كانت تلك الدار و أيضا فليسالأمر مقصورا على صلاته وحده، بل على جملةالناس كافة على الصلاة كذلك مع أنهم من أهلالافاق كما أوضحنا ذلك بما لا مزيد عليه فيالكتاب المشار اليه.

و عن الحلبي في الصحيح أو الحسن عن ابى عبدالله (عليه السلام) قال: ان أهل مكة إذاخرجوا حجاجا قصروا، و إذا زاروا و رجعواالى منازلهم أتموا» و عن معاوية بن عمار فيالصحيح أو الحسن «قال: ان أهل مكة إذازاروا البيت و دخلوا منازلهم أتموا، و إذالم يدخلوا منازلهم قصروا» و عن معاوية بنعمار في الصحيح «قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام):

ان أهل مكة يتمون الصلاة بعرفات؟ فقال:ويلهم أو ويحهم و أى سفر أشد منه لا، لا يتمو رواه الشيخ بطرق عديدة و الصدوق فيالفقيه في الصحيح عن معاوية بن عمار مثله.

و روى الشيخ في التهذيب عن إسحاق بن عمار«قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) فيكم التقصير؟ فقال: في بريد ويحهم كأنهم لميحجوا مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله)فقصروا و عن معاوية بن عمار في الموثق«قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام في كميقصر الصلاة؟ فقال: في بريد ألا ترى أن أهلمكة إذا خرجوا الى عرفة كان عليهمالتقصير» و روى شيخنا المفيد في المقنعةمرسلا، «قال: قال أبو عبد الله (عليهالسلام)