حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 18 -صفحه : 494/ 184
نمايش فراداده

عليه.

اللهم الا ان يقال: انه لما كان عليهالسلام يعلم ان القافة يلحقونه به. و يندفعبهم شبهة أعمامه و اخوته من إنكارهم كونهابنه، رضى بذلك.

و فيه: ما فيه. فإنه بالدلالة على ما ندعيهانسب، و الى ما ذكرناه أقرب، من ان القافةلا يقولون الا حقا، و لا يحكمون الا صدقا.

و بالجملة فالدليل من الاخبار علىالتحريم غير ظاهر، و ليس الا ما يدعى منالإجماع.

نعم يمكن ان يقال: ان الحكم بإلحاق شخصبآخر، الموجب لترتب أحكام كثيرة، مثل حلالنظر، و الميراث، و تحريم المناكحة، ونحو ذلك، يحتاج الى دليل شرعي قاطع، والخبر المذكور لا دلالة فيه على وجه يوجبذلك مطلقا. و الله العالم.

[المقام‏] (الثالث): في الكهانة

قال في المسالك: هي بكسر الكاف، عمل يوجبطاعة بعض الجان له و اتباعه له، بحيث يأتيهبالأخبار الغائبة. و هو قريب من السحر.

أقول: و يدل على تحريمها ما تقدم في حديثابى بصير، المذكور في الموضع الثاني.

و ما رواه في مستطرفات السرائر- نقلا منكتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن الهيثم،قال: قلت للصادق عليه السلام: ان عندنابالجزيرة رجلا ربما أخبر من يأتيه يسألهعن الشي‏ء يسرق أو شبه ذلك فنسأله، فقال:قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: من مشىالى ساحر أو كاهن أو كذاب يصدقه بما يقول،فقد كفر بما انزل الله من كتاب.