حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 24 -صفحه : 639/ 116
نمايش فراداده

هو ما اتفق عليه الفريقان، و هو خبرالبقاء و الاستمرار إلى ذلك الوقت، فتعينبذلك كذب أخبار النسخ و إن رووها في الصحاحبزعمهم.

و منها ما رواه في الكافي عن ابن أبي عميرعمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام«قال:

إنما نزلت «فما استمتعتم به منهن إلى أجلمسمى فآتوهن أجورهن فريضة».

أقول: و قد روي نحو هذا الخبر من طرقهم،رواه الثعلبي في تفسيره عن حبيب بن أبيثابت قال: أعطاني عبد الله بن العباس مصحفاو قال: هذا قراءة أبي ابن كعب، فرأيت فيالمصحف «فما استمتعتم به منهن إلى أجلمسمى فآتوهن أجورهن فريضة و لا جناح عليكمفيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن اللهكان حكيما عليما».

و رواه الثعلبي أيضا في تفسيره عن عبدالله بن جبير و أبي نضرة.

و عن علي النسائي «قال: قلت لأبي الحسنعليه السلام: جعلت فداك إني كنت أتزوجالمتعة فكرهتها فتشأمت بها فأعطيت اللهعهدا بين الركن و المقام و جعلت علي في ذلكنذرا و صياما أن لا أتزوجها، ثم أن ذلك شقعلي و ندمت على يميني، و لم يكن بيدي منالقوة و ما أتزوج في العلانية، قال: فقال:عاهدت الله أن لا تطيعه، و الله لئن لمتطعه لتعصينه».

و ما رواه في الفقيه عن جميل بن صالح «قال:إن بعض أصحابنا قال لأبي عبد الله عليهالسلام: إنه يدخلني من المتعة شي‏ء فقدحلفت أن لا أتزوج متعة أبدا، فقال له أبوعبد الله عليه السلام: إنك إذا لم تطع اللهفقد عصيته».