مسألة تبري الملائكة قال القرآن الكريم:
(ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئكعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)(1).
وكلمة (ناس) في الآية لا تختص بالرجل، لعنةالناس على الكافرين، كذلك لعنة الملائكةعلى الكافرين.
ان مجموع الأوصاف العلمية التي يعودبعضها إلى الشهادة بالوحدانية وبعضها إلىالشهادة بالرسالة، والأوصاف العملية التييعود بعضها إلى التولي وبعضها إلى التبريأصبحت عاملاً لأن يطرح الملائكة بصفةسفراء كرام الله، قال تعالى:
(بأيدي سفرة * كرامٍ بررة) (2).
أي أن كتاب دعوتي هذا وصلكم بواسطة سفرةكرام، أي انه تعالى لم يرسل سفيراًصغيراً، بل سفيراً مكرماً، وقال: فيها كتبقيمة، صحف مطهرة وقيمة (بأيدي سفرة * كرامبررة)، أرسل بواسطة الملك المكرم، رسالةكرامة، ولذا أصبح الإنسان كريماً:
(ولقد كرمنا بني آدم) (3).
التعبير في القرآن الكريم عن الملائكة هوانهم عباد مكرمون:
(وقالوا اتخذ الرحمن ولداً سبحانه بل عبادمكرمون * لا يسبقونه
(1) سورة البقرة، الآية: 161.
(2) سورة عبس، الآيتين: 15 ـ 16.
(3) سورة الاسراء، الآية: 70.