مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 1 -صفحه : 398/ 2
نمايش فراداده

الجزء الاول‏

(1) سورة فاتحة الكتاب مكية و آياتها سبع (7)

توضيح‏

بسم الله الرحمن الرحيم مكية عن ابن عباسو قتادة و مدنية عن مجاهد و قيل أنزلتمرتين مرة بمكة و مرة بالمدينة.

أسماؤها

(فاتحة الكتاب) سميت بذلك لافتتاح المصاحفبكتابتها و لوجوب قراءتها في الصلاة فهيفاتحة لما يتلوها من سور القرآن في الكتابو القراءة (الحمد) سميت بذلك لأن فيها ذكرالحمد (أم الكتاب) سميت بذلك لأنها متقدمةعلى سائر سور القرآن و العرب تسمي كل جامعأمر أو متقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعهأما فيقولون أم الرأس للجلدة التي تجمعالدماغ و أم القرى لأن الأرض دحيت من تحتمكة فصارت لجميعها أما و قيل لأنها أشرفالبلدان فهي متقدمة على سائرها و قيل سميتبذلك لأنها أصل القرآن و الأم هي الأصل وإنما صارت أصل القرآن لأن الله تعالىأودعها مجموع ما في السور لأن فيها إثباتالربوبية و العبودية و هذا هو المقصودبالقرآن (السبع) سميت بذلك لأنها سبع آياتلا خلاف في جملتها (المثاني) سميت بذلكلأنها تثنى بقراءتها في كل صلاة فرض و نفلو قيل لأنها نزلت مرتين، هذه أسماؤهاالمشهورة، و قد ذكر في أسمائها (الوافية)لأنها لا تنتصف في الصلاة و (الكافية)لأنها تكفي عما سواها و لا يكفي ما سواهاعنها و يؤيد ذلك ما رواه عبادة بن الصامت عن النبي (ص) أمالقرآن عوض عن غيرها و ليس غيرها عوضا عنها و (الأساس) لما روي عن ابن عباس أن لكلشي‏ء أساسا و ساق الحديث إلى أن قال و أساسالقرآن الفاتحة و أساس الفاتحة بسم اللهالرحمن الرحيم و (الشفاء) لما روي عن النبي (ص) فاتحة الكتاب شفاء من كلداء و (الصلاة) لما روي عن النبي (ص) قال قال الله تعالى قسمتالصلاة بيني و بين عبدي نصفين نصفها لي ونصفها لعبدي فإذا قال العبد «الْحَمْدُلِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» يقول اللهحمدني عبدي فإذا قال «الرَّحْمنِ‏