مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 3 -صفحه : 408/ 2
نمايش فراداده

الجزء الثالث‏

(4) سورة النساء مدنية و آياتها ست و سبعونو مائة (176)

توضيح‏

هي مدنية كلها و قيل أنها مدنية إلا قوله«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْتُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى‏ أَهْلِها»الآية و قوله «يَسْتَفْتُونَكَ (فيالنساء) قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيالْكَلالَةِ» إلى آخرها فإن الآيتيننزلتا بمكة عدد آيها مائة و سبع و سبعون آية شامي و ست كوفي وخمس في الباقين‏ خلافها آيتان‏ «أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ» كوفي شامي«فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً»شامي.

فضلها أبي بن كعب عن النبي (ص) قال من قرأهافكأنما تصدق على كل مؤمن ورث ميراثا و أعطيمن الأجر كمن اشترى محررا و بري‏ء منالشرك و كان في مشيئة الله من الذين يتجاوزعنهم‏ و روي عن عمر بن الخطاب أنه قال تعلمواسورة البقرة و سورة المائدة و سورة الحج وسورة النور فإن فيهن الفرائض و روى العياشي بإسناده عن أمير المؤمنين (ع)أنه قال من قرأ سورة النساء في كل جمعةأومن من ضغطة القبر إذا أدخل في قبره‏.

تفسيرها لما ختم الله السورة التي ذكر فيها آلعمران بالأمر بالتقوى افتتح أيضا هذهالسورة به إلا أن هناك خص به المؤمنين و عمبه هاهنا سائر المكلفين فقال.

سورة النساء (4): آية 1

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوارَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْنَفْسٍ واحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْهازَوْجَها وَ بَثَّ مِنْهُما رِجالاًكَثِيراً وَ نِساءً وَ اتَّقُوا اللَّهَالَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَإِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً(1)