مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 3 -صفحه : 408/ 212
نمايش فراداده

كأنه قال أتى مكانا أسهل.

المعنى

ثم عاد سبحانه إلى العظة و عم الخلق بذلكفقال «يا أَيُّهَا النَّاسُ» خطاب لجميعالمكلفين و قيل خطاب للكفار «قَدْجاءَكُمُ الرَّسُولُ» يعني محمد (ص)«بِالْحَقِّ» أي بالدين الذي ارتضاه اللهلعباده و قيل‏ بولاية من أمر الله تعالى بولايته عن أبيجعفر (ع) «مِنْ رَبِّكُمْ» أي من عند ربكم«فَآمِنُوا» أي صدقوه و صدقوا ما جاءكم بهمن عند ربكم «خَيْراً لَكُمْ» أي أتواخيرا مما أنتم عليه من الجحود و التكذيب«وَ إِنْ تَكْفُرُوا» أي تكذبوه فيماجاءكم به من عند الله «فَإِنَّ لِلَّهِ مافِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» أي فإن ضررذلك يعود عليكم دون الله فإنه يملك ما فيالسماوات و الأرض لا ينقص كفركم فيماكذبتم به نبيه شيئا من ملكه و سلطانه «وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً» بما أنتم صائرونإليه من طاعته أو معصيته «حَكِيماً» فيأمره و نهيه إياكم و تدبيره فيكم و فيغيركم.

سورة النساء (4): آية 171

يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِيدِينِكُمْ وَ لا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِإِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِوَ كَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى‏ مَرْيَمَوَ رُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَ لا تَقُولُوا ثَلاثَةٌانْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَااللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْيَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِيالسَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَكَفى‏ بِاللَّهِ وَكِيلاً (171)

اللغة

أصل الغلو مجاوزة الحد يقال غلا في الدينيغلو غلوا أو غلا بالجارية لحمها و عظمهاإذا أسرعت الشباب و تجاوزت لداتها تغلوغلوا و غلاء قال الحرث بن خالد المخزومي:

خمصانة قلق موشحها رؤد الشباب غلابهاعظم‏