مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 3 -صفحه : 408/ 266
نمايش فراداده

فلا حجة لهم و إن تبعث إليهم الرسل.

سورة المائدة (5): الآيات 20 الى 21

وَ إِذْ قالَ مُوسى‏ لِقَوْمِهِ ياقَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِعَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْأَنْبِياءَ وَ جَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَالْعالَمِينَ (20) يا قَوْمِ ادْخُلُواالْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِيكَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَ لا تَرْتَدُّواعَلى‏ أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُواخاسِرِينَ (21)

اللغة

أصل التقديس التطهير و منه قيل للسطل الذييتطهر به القدس و منه تسبيح الله و تقديسهو هو تنزيهه عما لا يجوز عليه من الصاحبة والولد و فعل الظلم و الكذب.

الإعراب

«أَنْبِياءَ» لا ينصرف معرفة و لا نكرةلعلامة التأنيث و لزومها بخلاف علامةالتأنيث في حمزة و قائمة فإنها لا تلزمفلذلك انصرف في النكرة و قوله «خاسِرِينَ»منصوب على الحال من الواو في«فَتَنْقَلِبُوا».

المعنى

ثم ذكر سبحانه صنع اليهود في المخالفةلنبيهم تسلية لنبينا (ص) و مخالفتهم إياهفقال «وَ إِذْ قالَ مُوسى‏ لِقَوْمِهِ»أي و اذكر يا محمد إذ قال موسى لهم «ياقَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِعَلَيْكُمْ» و أياديه لديكم و آلاءه فيكم«إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ»يخبرونكم بانباء الغيب و تنصرون بهم علىالأعداء و يبينون لكم الشرائع و قيل همالأنبياء الذين كانوا بعد موسى مقيمينفيهم إلى زمن عيسى يبينون لهم أمر دينهم«وَ جَعَلَكُمْ مُلُوكاً» بأن سخر لكم منغيركم خدما يخدمونكم عن قتادة و قيل إنماخاطبهم موسى بذلك لأنهم كانوا يملكونالدور و الخدم و لهم نساء و أزواج و كل منملك ذلك و لا يدخل عليه إلا بأمره فهو ملككائنا من كان عن عبد الله بن عمر و ابنالعاص و زيد بن أسلم و الحسن و يؤيد ذلك ما روي عن النبي (ص) أنه قال من أصبح آمنا فيسربه معافى في بدنه و عنده قوت يومه فكأنماحيزت له الدنيا