مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 131
نمايش فراداده

إلقاء المعنى إلى النفس من وجه خفي و هميلقون الوسوسة إلى قلوب أهل الشرك ثم قالسبحانه «وَ إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ» أيهاالمؤمنون فيما يقولون من استحلال الميتة وغيره «إِنَّكُمْ» إذا «لَمُشْرِكُونَ»لأن من استحل الميتة فهو كافر بالإجماع ومن أكلها محرما لها مختارا فهو فاسق و هوقول الحسن و جماعة المفسرين و قال عطا أنهمختص بذبائح العرب التي كانت تذبحهاللأوثان.

سورة الأنعام (6): الآيات 122 الى 123

أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُوَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِيالنَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِيالظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْهاكَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوايَعْمَلُونَ (122) وَ كَذلِكَ جَعَلْنا فِيكُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيهالِيَمْكُرُوا فِيها وَ ما يَمْكُرُونَإِلاَّ بِأَنْفُسِهِمْ وَ ما يَشْعُرُونَ(123)

القراءة‏‏

قرأ أهل المدينة و يعقوب ميتا بالتشديد والباقون بالتخفيف.

الحجة‏‏

قال أبو عبيدة الميتة تخفيف ميتة ومعناهما واحد قال أبو الرعلاء الغساني:


  • ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت من يعيش كئيبا كاسفا بالهقليل الرجاء

  • إنما الميت ميتالأحياء كاسفا بالهقليل الرجاء كاسفا بالهقليل الرجاء

و المحذوف من الياءين الثانية المنقلبةعن الواو و أعلت بالحذف كما أعلت بالقلب.

اللغة‏‏

الأكابر جمع الأكبر و قد قالوا الأكابرة والأصاغرة كما قالوا الأساورة و الأحامرةقال الشاعر: