مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 17
نمايش فراداده

يكون من صفات الأفعال فلا يصح وصفه فيمالم يزل به.

سورة الأنعام (6): الآيات 19 الى 20

قُلْ أَيُّ شَيْ‏ءٍ أَكْبَرُ شَهادَةًقُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَ أُوحِيَ إِلَيَّ هذَاالْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْبَلَغَ أَ إِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّمَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى‏ قُلْ لاأَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌوَ إِنَّنِي بَرِي‏ءٌ مِمَّاتُشْرِكُونَ (19) الَّذِينَ آتَيْناهُمُالْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَمايَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَخَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لايُؤْمِنُونَ (20)

الإعراب‏‏

شهادة نصب على التمييز و من بلغ في محل نصببالإنذار و العائد إلى الموصول محذوف و أإنكم كتب بالياء لأن الهمزة التي قبلهاهمزة تخفف بأن تجعل بين بين فإذا كانتمكسورة تجعل بين الهمزة و الياء فكتببالياء «الَّذِينَ آتَيْناهُمُالْكِتابَ» رفع بالابتداء و يعرفونه خبره«الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ» رفعبكونه نعتا للذين الأولى و يجوز أن يكونرفعا بالابتداء و قوله «فَهُمْ لايُؤْمِنُونَ» خبره.

النزول‏

قال الكلبي أتى أهل مكة رسول الله (ص)فقالوا أ ما وجد الله رسولا غيرك ما نرىأحدا يصدقك فيما تقول و لقد سألنا عنكاليهود و النصارى فزعموا أنه ليس لك عندهمذكر فأرنا من يشهد أنك رسول الله كما تزعمفأنزل الله تعالى هذه الآية.

المعنى‏‏

«قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار «أَيُّشَيْ‏ءٍ أَكْبَرُ» أي أعظم «شَهادَةً» وأصدق حتى آتيكم به و أدلكم بذلك على أنيصادق و قيل معناه أي شي‏ء أكبر شهادة حتىيشهد لي بالبلاغ و عليكم بالتكذيب عنالجبائي و قيل معناه أي شي‏ء أعظم حجة وأصدق شهادة عن ابن عباس فإن قالوا الله وإلا ف «قُلْ» لهم «اللَّهُ شَهِيدٌبَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ» يشهد لي بالرسالةو النبوة و قيل معناه يشهد لي بتبليغالرسالة إليكم و تكذيبكم إياي «وَ أُوحِيَإِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ» أي أنزل إلي حجةأو شهادة على صدقي «لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ»أي لأخوفكم به من عذاب الله تعالى «وَ مَنْبَلَغَ» أي و لا خوف به من بلغه القرآن إلىيوم القيامة و

روى الحسن في تفسيره‏