مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 196
نمايش فراداده

أقوال أخر منها أن معناه خلقنا آدم ثمصورناكم في ظهره ثم قلنا للملائكة اسجدوالآدم عن ابن عباس و مجاهد و الربيع و قتادةو السدي و منها أن الترتيب وقع في الإخبارفكأنه قال خلقناكم ثم صورناكم ثم أنانخبركم إنا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم كمايقول القائل أنا راجل ثم أنا مسرع و هذاقول جماعة من النحويين منهم علي بن عيسى والقاضي أبو سعيد السيرافي و غيرهما و علىهذا فقد قيل إن المعنى خلقناكم في أصلابالرجال ثم صورناكم في أرحام النساء عنعكرمة و قيل خلقناكم في الرحم ثم صورناكمبشق السمع و البصر و سائر الأعضاء عن يمانو قول الشاعر:


  • سألت ربيعة من خيرها أبا ثم أما فقالتليه‏

  • أبا ثم أما فقالتليه‏ أبا ثم أما فقالتليه‏

فمعناه لنجيب أولا عن الأب ثم الأم و قوله«فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْيَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ» قد مضىالكلام فيه في سورة البقرة.

سورة الأعراف (7): الآيات 12 الى 13

قالَ ما مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْأَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُخَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُمِنْ طِينٍ (12) قالَ فَاهْبِطْ مِنْها فَمايَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهافَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13)

اللغة‏‏

الصاغر الذليل بصغر القدر يقال صغر يصغرصغرا و صغارا فهو صاغر إذا رضي بالضيم و منالصغر ضد الكبر صغر يصغر قال ابن السكيتيقال فلان صغرة ولد أبيه أي أصغرهم.

الإعراب‏‏

ما في قوله «ما مَنَعَكَ» مرفوع الموضع والمعنى أي شي‏ء منعك و لا ملغى في قوله«أَلَّا تَسْجُدَ» المعنى ما منعك أن تسجدو مثله قوله سبحانه «لِئَلَّا يَعْلَمَ» ومعناه لأن يعلم و قال الشاعر:


  • أبي جودة لا البخل و استعجلت به نعم منفتى لا يمنع الجود قاتله‏

  • نعم منفتى لا يمنع الجود قاتله‏ نعم منفتى لا يمنع الجود قاتله‏

قالوا معناه أبى جودة البخل و قال أبوعمرو بن العلاء الرواية أبى جودة لا البخلبالجر