مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 201
نمايش فراداده

سورة الأعراف (7): الآيات 18 الى 21

قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماًمَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْلَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْأَجْمَعِينَ (18) وَ يا آدَمُ اسْكُنْأَنْتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلامِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَ لا تَقْرَباهذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَالظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَاالشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ماوُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِالشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونامَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَالْخالِدِينَ (20) وَ قاسَمَهُما إِنِّيلَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)

القراءة‏‏

في الشواذ قراءة الزهري مذوما على تخفيفالهمزة و قرأ أبو جعفر و شيبة سوأتهمابتشديد الواو و هو قراءة الحسن و الزهري وقرأ ابن محيض عن هذي الشجرة.

الحجة‏‏

الوجه في تخفيف السوآت أنه يحذف الهمزة ويلقى حركتها على الواو فيقال السوة و منهممن يقول السوة و هو أردأ اللغتين و أما هذيالشجرة فإنه الأصل في الكلمة و إنما الهاءفي ذه بدل من الياء في ذي و أما الياءاللاحقة بعد الهاء في هذه و نحوه فزائدةلحقت بعد الهاء تشبيها لها بهاء الإضمارفي نحو مررت بهي.

اللغة‏‏

الذام و الذيم أشد العيب يقال ذامه يذامهذاما فهو مذءوم و ذامه يذيم ذيما و ذامافهو مذيم قال الشاعر:


  • صحبتك إذ عيني عليها غشاوة فلما انجلتقطعت نفسي أذيمها

  • فلما انجلتقطعت نفسي أذيمها فلما انجلتقطعت نفسي أذيمها

و في رواية ألومها و الدحر الدفع على وجهالهوان و الإذلال دحره يدحره دحرا و دحوراو الوسوسة الدعاء إلى أمر بصوت خفيكالهينمة و الخشخشة قال رؤبة:


  • وسوس يدعو مخلصا رب الفلق سرا و قد أونتأوين العقق‏

  • سرا و قد أونتأوين العقق‏ سرا و قد أونتأوين العقق‏