مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 272
نمايش فراداده

العمر و تظاهر النعمة «فَلا يَأْمَنُمَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُالْخاسِرُونَ» يسأل عن هذا فيقال إنالأنبياء و المعصومين أمنوا مكر الله وليسوا بخاسرين و جوابه من وجوه (أحدها) أنمعناه لا يأمن مكر الله من المذنبين إلاالقوم الخاسرون بدلالة قوله سبحانه إِنَّالْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ (وثانيها) أن معناه لا يأمن عذاب الله للعصاةإلا الخاسرون و المعصومون لا يأمنون عذابالله للعصاة و لهذا سلموا من مواقعةالذنوب (و ثالثها) لا يأمن عقاب الله جهلابحكمته إلا الخاسرون و معنى الآية الإبانةعما يجب أن يكون عليه المكلف من الخوفلعقاب الله تعالى ليسارع إلى طاعته واجتناب معاصيه و لا يستشعر الأمن من ذلكفيكون قد خسر في دنياه و آخرته بالتهالك فيالقبائح.

سورة الأعراف (7): الآيات 100 الى 102

أَ وَ لَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَالْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْلَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْوَ نَطْبَعُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لايَسْمَعُونَ (100) تِلْكَ الْقُرى‏ نَقُصُّعَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها وَ لَقَدْجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِفَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوامِنْ قَبْلُ كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُعَلى‏ قُلُوبِ الْكافِرِينَ (101) وَ ماوَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ(102)

القراءة‏‏

قرأ يعقوب برواية زيد أ و لم نهد بالنون وكذلك في طه و السجدة و به قرأ أبو عبدالرحمن السلمي و قتادة و الباقون بالياء.

الحجة‏‏

من قرأ نهد بالنون فإنه للتعظيم و هذايقوي أن المعنى في قوله «أَ وَ لَمْيَهْدِ» بالياء أ و لم يبين الله سبحانهلهم دون أن يكون المعنى أ و لم يهد لهممشيئتنا أو اصطلامنا لمن أهلكناه.

اللغة‏‏

القصص إتباع الحديث الحديث يقال فلان يقصالأثر أي يتبعه و منه المقص لأنه يتبع فيالقطع إثر القطع و النبأ الخبر عن أمر عظيمالشأن و لذلك أخذ منه اسم نبي‏