مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 319
نمايش فراداده

معهم فالآن ما ذا أقول لبني إسرائيل إذارجعت إليهم «أَ تُهْلِكُنا بِما فَعَلَالسُّفَهاءُ مِنَّا» معناه النفي و إن كانبصورة الإنكار و المعنى أنك لا تهلكنا بمافعل السفهاء منا فبهذا نسألك رفع المحنةبالإهلاك عنا و ما فعله السفهاء هو عبادةالعجل ظن موسى أنهم أهلكوا لأجل عبادة بنيإسرائيل العجل فهم السفهاء و قيل هو سؤالالرؤية عن جماعة من المفسرين «إِنْ هِيَإِلَّا فِتْنَتُكَ» معناه إن الرجفة إلااختبارك و ابتلاؤك و محنتك أي تشديدكالتعبد و التكليف علينا بالصبر على ماأنزلته بنا عن سعيد بن جبير و أبي العاليةو الربيع و مثله قوله «أَ وَ لا يَرَوْنَأَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍمَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ» يعني بذلكالأمراض و الأسقام التي شدد الله بهاالتعبد على عباده و إنما سمي ذلك فتنة لأنهيشتد الصبر عليها و مثله «الم أَ حَسِبَالنَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُواآمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ» أي لاينالهم شدائد الدنيا و قيل أن المراد إن هيإلا عذابك عن ابن عباس و قد سمى اللهالعذاب فتنة في قوله «يَوْمَ هُمْ عَلَىالنَّارِ يُفْتَنُونَ» أي يعذبون فكأنهقال ليس هذا الإهلاك إلا عذابك لهم بمافعلوه من الكفر و عبادة العجل أو سؤالهمالرؤية «تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ» أي تصيب بهذه الرجفةمن تشاء و تصرفها عمن تشاء عن ابن عباس وتقديره تهلك بها من تشاء و تنجي من تشاء وقيل معناه تضل بترك الصبر على فتنتك و تركالرضا بها من تشاء عن نيل ثوابك و دخولجنتك و تهدي بالرضا بها و الصبر عليها منتشاء «أَنْتَ وَلِيُّنا» معناه أنتناصرنا و الأولى بنا تحوطنا و تحفظنا«فَاغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا وَ أَنْتَخَيْرُ الْغافِرِينَ» أي خير الساترينعلى عباده و المتجاوزين لهم عن جرمهم.

سورة الأعراف (7): آية 156

وَ اكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْياحَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ إِنَّاهُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُبِهِ مَنْ أَشاءُ وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْكُلَّ شَيْ‏ءٍ فَسَأَكْتُبُهالِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَ يُؤْتُونَالزَّكاةَ وَ الَّذِينَ هُمْ بِآياتِنايُؤْمِنُونَ (156)

القراءة‏‏

في الشواذ قراءة الحسن و عمرو الأسواري منأساء و القراءة المشهورة من‏