مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 353
نمايش فراداده

النظم‏

وجه اتصال الآية بما قبلها أنه لما تقدمإجابة القوم بأنه لا يعلم الغيب عقبه بأنعلم الغيب يختص به المالك للنفع و الضر وهو الله سبحانه عن أبي مسلم و قيل إن الآيةفي معنى جواب سؤالهم أيضا فكأنه قال إذاأنا لا أملك أن أسوق إلى نفسي نفعا و لا أنأدفع عنها ضرا فكيف أعلم الغيب.

سورة الأعراف (7): الآيات 189 الى 193

هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍواحِدَةٍ وَ جَعَلَ مِنْها زَوْجَهالِيَسْكُنَ إِلَيْها فَلَمَّاتَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاًفَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْدَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما لَئِنْآتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَالشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتاهُماصالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيماآتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّايُشْرِكُونَ (190) أَ يُشْرِكُونَ ما لايَخْلُقُ شَيْئاً وَ هُمْ يُخْلَقُونَ (191)وَ لا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192) وَ إِنْتَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى‏ لايَتَّبِعُوكُمْ سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْصامِتُونَ (193)

القراءة‏‏

قرأ أهل المدينة و أبو بكر شركا بكسرالشين و التنوين على المصدر لا على الجمع وهو قراءة الأعرج و عكرمة و الباقون«شُرَكاءَ» بضم الشين و المد على الجمع وروي في الشواذ قراءة يحيى بن يعمر فمرت بهخفيفة و قرأ نافع لا يتبعوكم و في الشعراءيتبعهم بالتخفيف و الباقون«يَتَّبِعُوكُمْ» بالتشديد.

الحجة‏‏

من قرأ شركا فإنه حذف المضاف و تقديرهجعلا له ذا شرك أو ذوي شرك فالقراءتان علىهذا يؤولان إلى معنى واحد فإن معنى جعلا لهشركاء جعلا له ذوي شرك و الضمير في له يعودإلى اسم الله و من قرأ فمرت به خفيفة فإنهينبغي أن يكون أصله التشديد كقراءةالجماعة إلا أنه حذفه تخفيفا لثقل التضعيفقالوا مست يده أي مسستها و قال أبو زيد: