مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 2
نمايش فراداده

[الجزء الخامس‏]

(9) سورة التوبة مدنية و آياتها تسع و عشرونو مائة (129)

[توضيح‏]

و هي مدنية كلها و قال بعضهم غير آيتين«لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْأَنْفُسِكُمْ» إلى آخر السورة نزلت سنةتسع من الهجرة و فتحت مكة سنة ثمان و حجرسول الله (ص) حجة الوداع سنة عشر و قالقتادة و مجاهد و هي آخر ما نزلت على النبي(ص) بالمدينة

عدد آيها

هي مائة و تسع و عشرون آية كوفي و ثلاثونفي الباقين‏.

اختلافها

ثلاث آيات «بَرِي‏ءٌ مِنَالْمُشْرِكِينَ» بصري «عَذاباًأَلِيماً» شامي و «عادٍ وَ ثَمُودَ»حجازي‏.

أسماؤها عشرة

سورة براءة سميت بذلك لأنها مفتتحة بها ونزلت بإظهار البراءة من الكفار- التوبة-سميت بذلك لكثرة ما فيها من التوبة كقوله«وَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلى‏ مَنْ يَشاءُ»«فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ»«ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا»-الفاضحة- عن سعيد بن جبير قال قلت لابنعباس سورة التوبة فقال تلك الفاضحة ما زالينزل حتى خشينا أن لا يبقى منهم أحد إلاذكر و سميت بذلك لأنها فضحت المنافقينبإظهار نفاقهم- المبعثرة- عن ابن عباس أيضاسماها بذلك لأنها تبعثر عن أسرارالمنافقين أي تبحث عنها- المقشقشة- عن ابنعباس سماها بذلك لأنها تبرئ من آمن بها منالنفاق و الشرك لما فيها من الدعاء إلىالإخلاص‏

و في الحديث كان يقال لسورتي (قل يا أيهاالكافرون) و (قل هو الله أحد) المقشقشتانسميتا بذلك لأنهما تبرئان من الشرك والنفاق‏

يقال قشقشه إذا برأه و تقشقش المريض منعلته إذا أفاق و برأ منها- البحوث- عن أبيأيوب الأنصاري سماها بذلك لأنها تتضمن ذكرالمنافقين و البحث عن سرائرهم- المدمدمة-عن سفيان بن عيينة أي المهلكة و منه قوله‏