مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 277
نمايش فراداده


  • فجاءوا يهرعون و هم أسارى تقودهم علىرغم الأنوف‏

  • تقودهم علىرغم الأنوف‏ تقودهم علىرغم الأنوف‏

و قال صاحب العين الإهراع السوق الحثيثقال أبو مسلم و القرآن بالسوق أشبه و الركنمعتمد البناء بعد الأساس و ركنا الجبلجانباه قال الراجز:


  • يأوي إلى ركن من الأركان في عدد طيس ومجديان‏

  • في عدد طيس ومجديان‏ في عدد طيس ومجديان‏

و الشدة تجمع يصعب معه التفكك و قد تكونالشدة تقبضا يعسر معه التحلل و القطعالقطعة العظيمة تمضي من الليل و قيل نصفالليل كأنه قطع نصفين و الالتفات افتعالمن اللفت و هو اللي يقال لفت فلانا عن رأيهأي صرفته و امرأة لفوت لها ولد من غيرزوجها و كأنها تلفت إلى ولدها و منه الحديث في صفة النبي (ص) أنه كان إذاالتفت التفت معا أي كان لا يلوي عنقه يمنة و يسرة و السجيلفارسي معرب أي سنك و كل حجارة و طين و قالأبو عبيدة هو الحجارة الشديدة و أنشد لابنمقبل:


  • و رجلة يضربون البيض ضاحية ضربا تواصيبه الأبطال سجينا

  • ضربا تواصيبه الأبطال سجينا ضربا تواصيبه الأبطال سجينا

و سجين و سجيل بمعنى واحد و العرب تعاقببين النون و اللام فقلبت النون هاهنا لاماو قيل إنه مشتق من أسجلته أي أعطيتهفتقديره أنها من مثل العطية في الإدرار وقيل إنه من السجل و هو الدلو العظيمةفتقديره أنها من مثل السجل في الإرسال وقيل إنه من أسجلته إذا أرسلته و كأنهامرسلة عليهم و قيل إنه من السجل و هوالكتاب فكأنها سجلت لهم و المراد كتب اللهعليهم إن عليهم أن يعذبهم بها و المنضود مننضدت الشي‏ء بعضه على بعض و المسومة منالسيماء و هي العلامة و منه السائمة و هيالمرسلة في المرعى و ذلك أن الإبل السائمةتختلط في المرعى فيجعل عليها السيماءلتمييزها.

الإعراب‏‏

«يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ» في موضع نصب علىالحال من قبل و من بعد مبنيان على الضمفإذا أضيفا أعربا «لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْقُوَّةً» جواب لو محذوف بدل الكلام عليه وتقديره لحلت بينهم و بينكم «إِنَّهُمُصِيبُها ما أَصابَهُمْ» الهاء في أنهضمير الشأن و الحديث و مصيبها مبتدأ و ماأصابهم موصول و صلة في موضع الرفع بكونهفاعل مصيبها و قد سد مسد خبر المبتدأ «مِنْسِجِّيلٍ» في موضع نصب بكونه صفة لحجارةأي كائنة من سجيل مسومة صفة أخرى لحجارة ويجوز أن يكون نصبا على الحال من الضميرالمستكن في منضود.