مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 289
نمايش فراداده

الإيراد إيجاب الورود في الماء أو ما يقوممقامه قال الشاعر:

يرد المياه حضيرة و نفيضة *** ورد القطاةإذا أسمال التبع‏ و قال لبيد:

فوردنا قبل فراط القطا *** إن من وردي تغليسالنهل‏ و أصل الورود الإشراف على الدخول و ليسبالدخول قال عنترة:

فلما وردن الماء زرقا جمامة *** وضعن عصيالحاضر المتخيم‏ و الرفد العون على الأمر يقال رفده يرفدهرفدا و رفدا بفتح الراء و كسرها قال الزجاجكل شي‏ء جعلته عونا لشي‏ء أو أسندت بهشيئا فقد رفدته به يقال عمدت الحائط وأسندته و أرفدته و رفدته بمعنى واحد و يقالرفده و أرفده إذا أعطاه و الاسم الرفد لأنالعطاء عون المعطي و الحصيد بمعنى المحصودو الحصد قطع الزرع من الأصل و هذا زمنالحصاد بفتح الحاء و كسرها و يقال حصدهمبالسيف إذا قتلهم و تتبيب من تبت يده أيخسرت قال جرير:

عرابة من بقية قوم لوط *** ألا تبا لمافعلوا تبابا و الفرق بين العذاب و الألم أن العذاباستمرار الألم و قال عبيد:

و المرء ما عاش في تكذيب *** طول الحياة لهتعذيب‏.

المعنى‏‏‏‏

ثم عطف سبحانه قصة موسى (ع) على ما تقدم منقصص الأنبياء فقال «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنامُوسى‏ بِآياتِنا» أي بحججنا و معجزاتناالدالة على نبوته «وَ سُلْطانٍ مُبِينٍ»أي و حجة ظاهرة مخلصة من تلبيس و تمويه علىأتم ما يمكن فيه و السلطان و إن كان في معنىالآيات فإنما عطفه عليها لأن الآيات حججمن وجه الاعتبار العظيم بها و السلطان حجةمن جهة القوة العظيمة على المبطل و كل عالمله حجة يقهر بها شبهة من نازعة من أهلالباطل فله سلطان و قد قيل إن سلطان الحجةأنفذ من سلطان المملكة و السلطان متى كانمحقا