مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 5 -صفحه : 415/ 391
نمايش فراداده

الحجة‏‏‏‏

معنى سرق بضم السين نسب إلى السرقة فيكونمن باب فسقه و فجرة و شجعه إذا نسبه إلى هذهالخلال و أما روح الله فيمكن أن يكون منالروح الذي هو من عند الله و بلطفه وهدايته و نعمته.

اللغة‏

القرية الأرض الجامعة لمساكن كثيرة وأصله من القري و هو الجمع يقال قريت الماءفي الحوض و نظيره البلدة و المدينة و العيرقد مضى ذكر معناه و الكظم اجتراع الحزن وهو أن يمسكه في قلبه و لا يبثه إلى غيره ويقال ما زلت أفعل كذا و ما فتئت أفعله أفتأفتا قال أوس بن حجر يصف حربا:


  • فما فتات خيل تثوب و تدعي و يلحق منهالاحق و تقطع‏

  • و يلحق منهالاحق و تقطع‏ و يلحق منهالاحق و تقطع‏

و الحرض المشرف على الهلاك يقال رجل حرض وحارض أي فاسد في جسمه و عقله و منه حرضتهعلى كذا أمرته به لأنه إذا خالف الأمرفكأنه هلك و أحرضه أي أفسده قال العرجي:


  • إني امرؤ لج بي حب فأحرضني حتى بليت وحتى شفني السقم‏

  • حتى بليت وحتى شفني السقم‏ حتى بليت وحتى شفني السقم‏

و الحرض لا يثنى و لا يجمع لأنه مصدر والشكوى صفة ما عنده من البلوى يقال شكوتهإلى فلان شكوى و شكاية و شكواء فأشكاني أيأعتبني من شكواي و أشكاني أيضا أخرجني إلىالشكوى و البث الهم الذي لا يقدر صاحبه علىكتمانه فيبثه أي يفرقه و كل شي‏ء فرقتهفقد بثثته و منه قوله وَ بَثَّ فِيها مِنْكُلِّ دَابَّةٍ و التحسس طلب الشي‏ءبالحاسة و التجسس نظيره و في الحديث لا تحسسوا و لا تجسسوا و قيل إن معناهما واحد و نسق أحدهما علىالآخر لاختلاف اللفظتين كقول الشاعر:

" متى أدن منه ينأ عني و يبعد" و قيل التجسس بالجيم البحث عن عورات الناسو بالحاء الاستماع لحديث قوم و سئل ابنعباس عن الفرق بينهما قال لا يبعد أحدهماعن الآخر التحسس في الخير و التجسس في الشرو الروح و الراحة و الروح و الرحمة و أصلالباب من الريح التي تأتي بالرحمة.

الإعراب‏‏

«سْئَلِ الْقَرْيَةَ» أي أهل القرية وأهل العير فحذف المضاف و أقام المضاف إليهمقامه «يا أَسَفى‏» معناه يا حسرتي والأصل يا أسفي إلا أن ياء الإضافة يجوز أنيبدل ألفا لخفة الألف و الفتحة و يجوز أنيكون ألف الندبة و يكون معناه لبيان أنالحال حال حزن‏