مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 8 -صفحه : 409/ 114
نمايش فراداده

الخطاب و هبيرة بن أبي وهب و نوفل بن عبدالله قد تلبسوا للقتال و خرجوا على خيولهمحتى مروا بمنازل بني كنانة فقالوا تهيأواللحرب يا بني كنانة فستعلمون اليوم منالفرسان ثم أقبلوا تعنق بهم خيولهم حتىوقفوا على الخندق فقالوا و الله إن هذهلمكيدة ما كانت العرب تكيدها ثم تيمموامكانا ضيقا من الخندق فضربوا خيولهمفاقتحموا فجالت بهم في السبخة بين الخندقو سلع و خرج علي بن أبي طالب (ع في نفر منالمسلمين حتى أخذ عليهم الثغرة التي منهااقتحموا و أقبلت الفرسان نحوهم و كان عمروبن عبد ود فارس قريش و كان قد قاتل يوم بدرحتى ارتث و أثبته الجراح و لم يشهد أحدافلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مشهدهو كان يعد بألف فارس و كان يسمى فارس يليللأنه أقبل في ركب من قريش حتى إذا كانوابيليل و هو واد قريب من بدر عرضت لهم بنوبكر في عدد فقال لأصحابه امضوا فمضوا فقامفي وجوه بني بكر حتى منعهم من أن يصلواإليه فعرف بذلك و كان اسم الموضع الذي حفرفيه الخندق المذاد و كان أول من طفره عمروو أصحابه فقيل في ذلك:


  • عمرو بن عبد كان أول فارس جزع المذاد وكان فارس يليل‏

  • جزع المذاد وكان فارس يليل‏ جزع المذاد وكان فارس يليل‏

و ذكر ابن إسحاق أن عمرو بن عبد ود كانينادي من يبارز فقام علي (ع) و هو مقنع فيالحديد فقال أنا له يا نبي الله فقال إنهعمرو اجلس و نادى عمرو أ لا رجل و هو يؤنبهمو يقول أين جنتكم التي تزعمون أن من قتلمنكم دخلها فقام علي (ع) فقال أنا له يارسول الله ثم نادى الثالثة فقال:


  • و لقد بححت من النداء و وقفت إذ جبن المشجع إن السماحة و الشجاعة في الفتى خيرالغرائز

  • بجمعكم هل منمبارز موقف البطلالمناجز في الفتى خيرالغرائز في الفتى خيرالغرائز

فقام علي فقال يا رسول الله أنا فقال إنهعمرو فقال و إن كان عمرا فاستأذن رسول اللهفأذن له رسول الله‏ و فيما رواه لنا السيد أبو محمد الحسينيالقايني عن الحاكم أبي القاسم الحسكانيبالإسناد عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن جدهعن حذيفة قال فألبسه رسول الله (ص) درعه ذاتالفضول و أعطاه سيفه ذا الفقار و عممهعمامة السحاب على رأسه تسعة أكوار ثم‏