مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 8 -صفحه : 409/ 18
نمايش فراداده

بعضهم بعضا عن مجاهد (و ثالثها) كانتمجالسهم تشتمل على أنواع من المناكير والقبائح مثل الشتم و السخف و الصفع والقمار و ضرب المخراق و حذف الأحجار على منمر بهم و ضرب المعازف و المزامير و كشفالعورات و اللواط قال الزجاج و في هذاإعلام أنه لا ينبغي أن يتعاشر الناس علىالمناكير و لا أن يجتمعوا على المناهي ولما أنكر لوط على قومه ما كانوا يأتونه منالفضائح قالوا له استهزاء ائتنا بعذابالله و ذلك قوله «فَما كانَ جَوابَقَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتِنابِعَذابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَالصَّادِقِينَ» و عند ذلك «قالَ» لوط«رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِالْمُفْسِدِينَ» الذين فعلوا المعاصي وارتكبوا القبائح و أفسدوا في الأرض.

سورة العنكبوت (29): الآيات 31 الى 35

وَ لَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَبِالْبُشْرى‏ قالُوا إِنَّا مُهْلِكُواأَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهاكانُوا ظالِمِينَ (31) قالَ إِنَّ فِيهالُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْفِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَ أَهْلَهُإِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَالْغابِرِينَ (32) وَ لَمَّا أَنْ جاءَتْرُسُلُنا لُوطاً سِي‏ءَ بِهِمْ وَ ضاقَبِهِمْ ذَرْعاً وَ قالُوا لا تَخَفْ وَ لاتَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَ أَهْلَكَإِلاَّ امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَالْغابِرِينَ (33) إِنَّا مُنْزِلُونَعَلى‏ أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاًمِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ(34) وَ لَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةًبَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35)

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير عاصم و يعقوب لننجينهخفيفة الجيم ساكنة النون و الباقون«لَنُنَجِّيَنَّهُ» بالتشديد و قرأ ابنكثير و أهل الكوفة غير حفص و يعقوب إنامنجوك بالتخفيف و الباقون بالتشديد و قرأابن عامر منزلون بالتشديد و الباقون«مُنْزِلُونَ» بالتخفيف.

الحجة

قال أبو علي حجة و من قرأ لننجينه و إنامنجوك قوله «فَأَنْجاهُ اللَّهُ مِنَ‏