مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 8 -صفحه : 409/ 399
نمايش فراداده

القراءة

قرأ أهل الكوفة «تَتَذَكَّرُونَ» بالتاءو الباقون بالياء و قرأ أبو جعفر و ابنكثير و أبو بكر غير الشموني و سهل سيدخلونبضم الياء و فتح الخاء و الباقون بفتحالياء و ضم الخاء.

الحجة

التاء على قل لهم قليلا ما تتذكرون والياء على أن الكفار قليلا ما يتذكرون وقوله «سَيَدْخُلُونَ» الوجه في القراءتينظاهر.

النزول‏

نزل قوله «إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَفِي آياتِ اللَّهِ» الآية في اليهود لأنهمكانوا يقولون سيخرج المسيح الدجال فنعينهعلى محمد و أصحابه و نستريح منهم و يردالملك إلينا عن أبي العالية.

المعنى‏

ثم قال سبحانه «إِنَّ الَّذِينَيُجادِلُونَ» أي يخاصمون «فِي آياتِاللَّهِ» أي في دفع آيات الله و إبطالها«بِغَيْرِ سُلْطانٍ» أي حجة «أَتاهُمْ»الله إياها يتسلط بها على إنكار مذهبيخالف مذهبهم «إِنْ فِي صُدُورِهِمْإِلَّا كِبْرٌ» أي ليس في صدورهم إلا عظمةو تكبر على محمد (ص) و جبرية «ما هُمْبِبالِغِيهِ» أي ما هم ببالغي مقتضى تلكالعظمة لأن الله تعالى مذلهم و قيل معناهكبر بحسدك على النبوة التي أكرمك الله بهاما هم ببالغيه لأن الله تعالى يرفع بشرفالنبوة من يشاء و قيل ما هم ببالغي وقتخروج الدجال «فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ» منشر اليهود و الدجال و من جميع ما يجبالاستعاذة منه «إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ»لأقوال هؤلاء «الْبَصِيرُ» بضمائرهم و فيهذا تهديد لهم فيما أقدموا عليه ثم قال‏