دفع اباطیل الکاتب

السید مرتضی المهری

نسخه متنی -صفحه : 43/ 5
نمايش فراداده

فقهياً وانما رضي به في تدوين قانونالجمهورية الاسلامية ولكن لا يبعد إحتمالصحة ما ذهب اليه بعض الفقهاء ومنهم سيدناالاستاذ السيستاني حفظه الله الى ان نفوذحكم الفقيه بالمتصدي الجامع للشرائط اذاكان مقبولاً لدى عامة المؤمنين.

ومهما كان فولاية الفقيه سواء سلمنااعتبار أدلتها سنداً ودلالة ام رفضناهوسواء كانت مقيدة بقبول الاُمّة أم مطلقةوسواء كانت خاصة بمجال أم عامّة تشملالقيادة السياسية فانها مبحث فقهي تتحكمفيه الاصول الفقهية وقواعد الاستدلال فيالفقه وليست من اصول العقائد ولا ترتبطبامامة الائمة عليهم السلام الثابتةبالنص كما سيتبين ان شاء الله.

نظام الشورى

يقول الكاتب في ص 19 تحت عنوان الشورىنظرية أهل البيت:

«كانت الامة الاسلامية في عهد الرسولالاعظم وبعد وفاته وخلال العقود الاولى منتاريخنا تؤمن بنظام الشورى وحق الاُمة فياختيار ولاتها، وكان اهل البيت في طليعةالمدافعين عن هذا الايمان والعاملين به،وعندما اُصيبت بتسلط الحكام الأمويينبالقوة، وتداولهم للسلطة بالوراثةوإلغائهم لنظام الشورى، تأثر بعض الشيعةالموالين لأهل البيت بما حدث، فقالوا رداًعلى ذلك بأحقية أهل البيت بالخلافة منالأمويين، وضرورة تداولها في أعقابهم،ولكن هذه النظرية لم تكن نظرية أهل البيتأنفسهم ولا نظرية الشيعة في القرن الأوّلالهجري».

الشورى في عهد الرسالة

الشورى والمشاورة وردت في الكتاب العزيزفي موردين:

1ـ قوله تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهمولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من قولكفاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامرفاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحبالمتوكلين) (1).

كثيراً ما نجد الاستدلال بهذه الآية علىمشروعية نظام الشورى في تعيين القيادةالاسلامية هنا

(1) آل عمران: 159.