مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق

رضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی

نسخه متنی -صفحه : 476/ 105
نمايش فراداده

خرج الشتاء باعه وتصدق بثمنه ولم يكن يصنعذلك بشئ من ثيابه غير الخز.

عن قتيبة بن محمد قال: قلت لابي عبد الله(عليه السلام): إنا نلبس الثوب الخز وسداهأبريسم، قال: لا بأس بالابريسم إذا كان معهغيره، قد أصيب الحسين (عليه السلام) وعليهجبة خز سداها أبريسم. قلت: إنا نلبس هذهالطيالسة البربرية وصوفها ميت، قال: ليس في الصوف روح، ألا ترى أنه يجز ويباع وهوحي؟ عن الحسن بن علي، عنه قال: كان علي بنالحسين (عليه السلام) يلبس ثوبين في الصي فيشتريان له بخمسمائة دينار، ويلبس فيالشتاء المطرف الخز ويباع في الصيف بخمسيندينارا ويتصدق بثمنه.

عن محمد بن مسعدة، عن أبي عبد الله (عليهالسلام) قال: كان أبي يلبس الثوب الخزبخمسمائة درهم فإذا حال عليه الحول تصدقبه، فقيل له: لو بعته وتصدقت بثمنه، قال:أبيع ثوبا قد صليت فيه؟! عن عبد الرحمن بنالحجاج قال: سأل رجل أبا عبد الله (عليهالسلام) عن جلود الخز؟ وأنا حاضر، فقال أبو عبد الله (عليهالسلام): ليس به بأس، فقال له الرجل: جعلتفداك هي من بلادي وإنما هي كلاب تخرج منالماء، فقال أبو عبد الله (عليه السلام):فإذا خرجت من الماء تعيش وهي خارج في البر؟قال: لا، قال: ليس به بأس.

من كتاب زهد أمير المؤمنين (عليه السلام)،عن علي بن أبي عمران قال: خرج الحسين ابنعلي (عليه السلام) - وعلي (عليه السلام) فيالرحبة - وعليه قميص خز وطوق من ذهب، فقال:

هذا إبني؟ قالوا: نعم، فدعاه فشقه عليهوأخذ الطوق فقطعه قطعا.

( في لبس الحلة) عن المعلى بن خنيس، عن أبيعبد الله (عليه السلام) قال: أتى أميرالمؤمنين (عليه السلام) بحلل فيها حلة (1)جيدة، فقال الحسين (عليه السلام): أعطنيهذه، فأبى وقال: اعطيك مكانها حلتين، فأبىوقال: هي خير من ذلك، فقال: اعطيك مكانهاثلاث حلل،

(1) الحلة - بالضم -: كل ثوب جديد، والجمعحلل. وقيل: إزار ورداء من برد او غيره.