مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق

رضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی

نسخه متنی -صفحه : 476/ 162
نمايش فراداده

( في الكباب) عن يونس بن بكر، قال الرضا(عليه السلام): ما لي أراك مصفارا؟ قال: قلت:

وعك أصابني، قال: كل اللحم، فأكلته، ثمرآني بعد جمعة على حالي مصفارا، قال: ألمآمرك بأكل اللحم؟ قلت: ما أكلت غيره منذأمرتني، فقال: كيف أكلته؟ قلت: طبيخا، قال: كله كبابا، ثم أرسل إليبعد جمعة، فإذا الدم قد عاد في وجهي، فقاللي: نعم.

( فيما يحل من الطير والبيض) عن زرارة قال:سألت أبا جعفر (عليه السلام): ما يؤكل منالطير؟ فقال: كل ما دف ولا تأكل ما صف (1).قال: قلت: البيض في الاجام؟ قال: ما استوىطرفاه فلا تأكله. وما اختلفت طرفاه فكله.قلت: فطير الماء؟ قال: ما كانت له قانصة فكلوما لم تكن له قانصة فلا تأكل. و في حديث آخرأنه قال: إن كان الطير يصف ويدف وكان د فيفهأكثر من ص فيفه أكل. وإن كان ص فيفه أكثر مند فيفه لا يؤكل. ويؤكل من صيد الماء ما كانتله قانصة وصيصية. ولا يؤكل ما ليست لهقانصة ولا صيصية (2).

( في الثريد) قال الصادق (عليه السلام):عليكم بالثريد، فإني لم أجد شيئا أرفق منه.

عن غياث بن إبراهيم يرفعه، قال: لا تأكلوارأس قصعة الثريد وكلوا من حولها، فإنالبركة في رأسها.

(1) دف الطائر: حرك جناحيه في طيرانه نقيضصف الطائر أي بسط جناحيه في الطيران ولميحركهما. والاجام: جمع أجمة كقصبة وقيل: هيجمع الجمع. وهي الشجر الكثير الملتف.

(2) القانصة للطير كالمعدة للانسان.الصيصية والصيصية: الشوكة التي في رجلالطائر في موضع العقب.