مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق

رضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی

نسخه متنی -صفحه : 476/ 174
نمايش فراداده

عن أبي الحصين قال: كانت عيني قد أبيضت ولمأكن أبصر بها شيئا، فرأيت عليا أميرالمؤمنين (عليه السلام) في المنام، فقلت:يا سيدي عيني قد آلت إلى ما ترى، فقال: خذالعناب فدقه واكتحل به، فأخذته ودققتهبنواه وكحلتها به فانجلت عن عيني الظلمةونظرت أنا إليها فإذا هي صحيحة.

وقال الصادق (عليه السلام): فضل العناب علىالفاكهة كفضلنا على الناس.

( في الغبيراء) عن صحيفة الرضا، عن أبيه، عنجده عليهم السلام قال: حدثني أبي علي بنالحسين عليهما السلام قال: دخل رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) على علي بن أبيطالب (عليه السلام) وهو محموم، فأمره أنيأكل الغبيراء (1).

عن ابن بكير قال: سمعت أبا عبد الله (عليهالسلام) يقول في الغبيراء: إن لحمه ينبتاللحم، وعظمه ينبت العظم، وجلده ينبتالجلد، ومع ذلك فإنه يسخن الكليتين ويدبغالمعدة، وهو أمان من البواسير والتقطيرويقوي الساقين ويقمع عرق الجذام بإذن اللهتعالى.

الفصل الحادي عشر( في البقول)

في الحديث: خضروا موائدكم بالبقل، فإنهمطردة للشيطان مع التسمية. و في رواية:زينوا موائدكم.

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لكل شئحلية وحلية الخوان البقل.

عن أحمد بن هارون قال: دخلت على الرضا(عليه السلام) فدعا بالمائدة، فلم يكنعليها بقل، فأمسك يده ثم قال: يا غلام، أماعلمت أني لا آكل على مائدة ليس عليها خضراءفائت بها. قال: فذهب وأتى بالبقل، فمد يدهفأكل وأكلت معه.

( في الدباء) عن الصادق (عليه السلام) قال:الدباء (2) يزيد في الدماغ.

(1) الغبيراء - بالضم فالفتح ممدودا -: ثمرةتشبه العناب، يقال بالفارسية: " سنجد ".

(2) الدباء - بالضم والمد مشدودة وقد تفتح -:القرع، وهو نوع من اليقطين.