مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق

رضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی

نسخه متنی -صفحه : 476/ 252
نمايش فراداده

على دابتك، فإن ذلك يسرع في دبرها وليسذلك من فعل الحكماء إلا أن تكون في محمليمكنك التمدد لاسترخاء المفاصل. فإذا قربتمن المنزل فانزل عن دابتك وابدأ بعلفهاقبل نفسك فإنها نفسك. وإذا أردتم النزولفعليكم من بقاع الارض بأحسنها لوناوألينها تربة وأكثرها عشبة. وإذا نزلت فصلركعتين قبل أن تجلس. فإذا أردت قضاء حاجتكفابعد المذهب في الارض. وإذا ارتحلت فصلركعتين ثم ودع الارض التي حللت بها وسلمعليها وعلى أهلها، فإن لكل بقعة أهلا منالملائكة. وإن استطعت أن لا تأكل طعاما حتىتبدأ فتتصدق منه فافعل. وعليك بقراءة كتابالله عزوجل ما دمت راكبا. وعليك بالتسبيحما دمت عاملا عملا. وعليك بالدعاء ما دمتخاليا.

وإياك والسير من أول الليل إلى آخره.وإياك ورفع الصوت في مسيرك.

( في بذل الزاد والمروة في السفر) قال رسولالله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): من شرفالرجل أن يطيب زاده إذا خرج في سفره.

وكان علي بن الحسين عليهما السلام إذاسافر إلى مكة للحج أو للعمرة تزود من أطيبالزاد من اللوز والسكر والسويق المحمصوالمحلا.

من المحاسن قال الصادق (عليه السلام): ليسمن المروة أن يحدث الرجل بما يلقى في سفرهمن خير أو شر.

عنه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّىالله عليه وآله وسلّم): من شرف الرجل أنيطيب زاده إذا خرج في سفره.

وروي أنه قام أبوذر رضي الله عنه عندالكعبة فقال: أنا جندب بن السكن فاكتنفهالناس، فقال: لو أن أحدكم أراد سفرا لاتتخذ فيه من الزاد ما يصلحه، فسفر يومالقيامة أما تزودون فيه ما يصلحكم، فقامإليه رجل فقال: أرشدنا؟ فقال: صم يوما شديدالحر للنشور. وحج حجة لعظائم الامور. وصلركعتين في سواد الليل لوحشة القبور، كلمةخير تقولها وكلمة شر تسكت عنها أو صدقة منكعلى مسكين لعلك تنجوا يا مسكين من يومعسير. اجعل الدنيا درهمين درهما أنفقتهعلى عيالك، ودرهما قدمته لاخرتك والثالثيضر ولا ينفع لا ترده. اجعل الدنيا كلمتين:كلمة

(1) حمص السويق: خمسه وقلاه. وحلى الشئ: صيرهحلوا.