مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق

رضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی

نسخه متنی -صفحه : 476/ 253
نمايش فراداده

في طلب الحلال وكلمة للاخرة والثالثة تضرولا تنفع لا تردها، ثم قال: قتلني هم يوم لاأدركه.

وقال لقمان لابنه: يا بني إن الدنيا بحرعميق وقد هلك فيها عالم كثير، فاجعلس فينتك فيها الايمان بالله عزوجل واجعلشراعها التوكل على الله واجعل زادك فيهاتقوى الله، فإن نجوت فبرحمة الله وإن هلكتفبذنوبك. يا بني سافر بسيفك وخفك وعمامتكوحبالك وسقائك وخيوطك ومخرزك، وتزود معكمن الادوية ما تنتفع به أنت ومن معك. وكنلاصحابك موافقا إلا في معصية الله عزوجل.و في رواية بعضهم: وقوسك وفرشك.

عن الصادق (عليه السلام): سئل عن أمرالفتوة؟ فقال: تظنون أن الفتوة بالفسقوالفجور وإنما الفتوة والمروة طعام موضوعونائل مبذول وبشر معروف وأذى مكفوف، فأماتلك فشطارة وفسق (1)، ثم قال (عليه السلام):ما المروة؟ فقال الناس:

لا نعلم، قال (عليه السلام): ليس المروةوالله أن يضع الرجل خوانه بفناء دارهوالمروة مروتان: مروة في الحضر ومروة فيالسفر، فأما التي في الحضر فتلاوة القرآنولزوم المساجد والمشي مع الاخوان فيالحوائج والنعمة ترى على الخادم، فإنهاتسر الصديق وتكبت العدو. وأما التي فيالسفر فكثرة الزاد وطيبه وبذله لمن كانمعك وكتمانك على القوم أمرهم بعد مفارقتكإياهم وكثرة المزاح في غير ما يسخط الله عزوجل، ثم قال: والذي بعث جدي محمد (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) بالحق إن الله عزوجلليرزق العبد على قدر المروة، فإن المعونةتنزل على قدر المؤنة وإن الصبر ينزل علىقدر شدة البلاء.

الفصل الخامس( في حفظ المتاع والاستخارة وطلب الحاجة)( في حفظ المتاع)

عن الصادق (عليه السلام) قال: من قرأ " آيةالكرسي " في السفر في كل ليلة سلم وسلم مامعه ويقول: " اللهم اجعل مسيري عبرا وصمتيتفكرا وكلامي ذكرا ".

(1) شطر بصره شطورا: صار كأنه ينظر إليكوألي آخر. وشطر فلان على أهله: تركموافقتهم وأعياهم لؤما وخبثا. وشطر شطارة:اتصف بالدهاء والخبث.