الماء ويصلي ركعتين ويسجد ويشكر اللهمائة مرة. هكذا هو المري عنهم عليهمالسلام. ولما رجع جعفر الطيار من الحبشةضمه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)إلى صدره وقبل ما بين عينيه وقال: ما أدريبأيهما أسر بقدوم جعفر أم بفتح خيبر. وكانأصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) يصافح بعضهم بعضا، فإذا قدم الواحدمنهم من سفره فلقي أخاه عانقه.
روي عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: سمعترسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول:إن الدابة تقول: " اللهم ارزقني مليك صدقيشبعني ويسقيني ولا يحملني ما لا أطيق ".
عن الصادق (عليه السلام) قال: ما اشترى أحددابة إلا قالت: " اللهم اجعله بي رحيما ".
وعنه (عليه السلام) قال: اتخذوا الدابةفإنها زين وتقضي عليها الحوائج ورزقها علىالله عزوجل.
روى السكوني بإسناده قال: قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): إن الله تباركوتعالى يحب الرفق ويعين عليه، فإذا ركبتمالدواب العجاف (1) فانزلوا منازلها، فإنكانت الارض مجدبة فانجوا عليها وإن كانتمخصبة فانزلوا منازلها.
قال علي (عليه السلام): من سافر منكم بدابةفليبدأ حين نزل بعلفها وسقيها.
قال أبوجعفر (عليه السلام) [إذا سافرت فيأرض خصبة فارفق بالسير. و] إذا سرت في أرضمجدبة فعجل بالسير.
عن الصادق (عليه السلام) قال: من اشترىدابة كان له ظهرها وعلى الله رزقها.
وعن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)قال: إن للدابة على صاحبها خصال: يبدأبعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مربه، ولا يضرب وجهها فإنها تسبح بحمد ربها،ولا يقف على ظهرها إلا في سبيل الله، ولايحملها فوق طاقتها ولا يكلفها من المشيإلا ما تطيق.
عن الصادق (عليه السلام) قال: من سعادةالمرء دابة يركبها في حوائجه ويقضي عليهاحوائج إخوانه.
(1) العجاف - بالكسر: جمع عجف، ككتف وعجفاء:التي ضعفت وذهب سمنها أي المهزولة.