مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق

رضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی

نسخه متنی -صفحه : 476/ 267
نمايش فراداده

الباب العاشر( في الادعية وما يتعلق بها وهو خمسة فصول)

إن لمولاي وولي نعمي أبي - طول الله عمرهومتع المسلمين بطول بقائه - مجموعات جامعة في الدعوات فأردت أن أنتزع منها بابامختصرا لائقا بهذا الكتاب، مستجمع لنفائسهذا الفن، فاستخرت الله في جميع ذلك، فخرجبعون الله بابا جامعا، نسأل الله تو فيقالعمل بما فيه بفضله إنه سميع مجيب.

الفصل الاول( في فضل الدعاء وكي فيته) ( فيما جاء في فضلالدعاء)

قال رسول الله (صلّى الله عليه وآلهوسلّم): ما من شئ أكرم على الله تعالى منالدعاء.

عن حنان بن سدير، عن أبيه قال: قلت للباقر(عليه السلام) أي العبادة أفضل؟ فقال ما منشئ أحب إلى الله عزوجل من أن يسأل ويطلبمما عنده. وما أحد أبغض إلى الله عزوجل ممنيستكبر عن عبادته ولا يسأل مما عنده.

عن الصادق عليه السلام: من لم يسأل الله منفضله افتقر.

قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): لايرد القضاء إلا الدعاء.

وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): الدعاءسلاح المؤمن وعمود الدين ونور السماواتوالارض.

وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): ألاأدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ويدرأرزاقكم؟ قالوا بلى: يا رسول الله، قال:تدعون ربكم بالليل والنهار، فإن سلاحالمؤمن الدعاء.

عن الحسين بن علي عليهما السلام قال: كانرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)يرفع يديه إذا ابتهل ودعاء كما يستطعمالمسكين.

وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): أعجزالناس من عجز عن الدعاء. وأبخل الناس منبخل بالسلام