مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق

رضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی

نسخه متنی -صفحه : 476/ 416
نمايش فراداده

أمامي والله محيط بي يحجزك عني ويحول بينكوبيني بحوله وقوته حسبي الله ونعم الوكيلما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن) - ويكتبآية الكرسي على التنزيل - (ولا حول ولا قوةإلا بالله العلي العظيم) [ويحملها].

(حرز آخر لامير المؤمنين علي صلوات اللهعليه) " بسم الله الرحمن الرحيم، باسم اللهوبالله رب احترزت بك وتوكلت عليك وفوضتأمري إليك، رب ألجأت ضعف ركني إلى قوة ركنكمستجيرا بك، مستنصرا لك، مستعينا بك علىذوي التعزز علي والقهر لي والقوة على ضيميوالاقدام على ظلمي يا رب إني في جوارك فإنهلا ضيم على جارك، رب فاقهر عني قاهري بقوتكوأوهن عني مستوهني بقدرتك واقصم عني ضائميببطشك، رب وأعذني بعياذك بك امتنع عائذك،رب وأدخل علي في ذلك كله سترك ومن يستتر بكفهو الامن المحفوظ ولا حول ولا قوة إلابالله، " الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولميكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي منالذل وكبره تكبيرا "، من يك ذا حيلة في نفسهأو حول في تقلبه أو قوة في أمره في شئ سوىالله عزوجل فإن حولي وقوتي وكل حيلتيبالله الواحد الاحد الصمد الذي لم يلد ولميولد ولم يكن له كفوا أحد. كل ذي ملك فمملوكلله وكل ذي قدرة فمقدور لله وكل ظالم فلامحيص له من عدل الله وكل متسلط فمقهورلسطوة الله، وكل شئ ف في قبضة الله، صغر كلجبار في عظمة الله، ذل كل عنيد لبطش الله،استظهرت على كل عدو ودرأت في نحر كل عاقبالله، ضربت بإذن الله بيني وبين كل مترفذي سطوة وجبار ذي نخوة ومتسلط ذي قدرة وعاقذي مهلة ووال ذي إمرة وحاسد ذي صنيعة وماكرذي مكيدة وكل معان أو معين علي بقالة مغريةأو حيلة مؤذية أو سعاية مشلية أو غيلةمردية وكل طاغ ذي كبرياء أو معجب ذي خيلاءعلى كل نفس في كل مذهب وأعددت لنفسي وذريتيمنهم حجابا بما أنزلت في كتابك وأحكمت منوحيك الذي لا يؤتى بسورة من مثله وهوالكتاب العدل العزيز الجليل الذي " لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفهتنزيل من حكيم حميد، ختم الله على قلوبهموعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذابعظيم "، وصلى الله على محمد وآله وسلمتسليما كثيرا ".