مکارم الأخلاق و معالم الاعلاق

رضی الدین أبی نصر الحسن بن الفضل الطبرسی

نسخه متنی -صفحه : 476/ 99
نمايش فراداده

فوقف على غلام فقال: يا غلام عندك ثوبانبخمسة دراهم؟ قال: نعم عندي، فأخذ ثوبين -أحدهما بثلاثة دراهم والاخر بدرهمين - ثمقال: يا قنبر خذ الذي بثلاثة، فقال:

أنت أولى به تصعد المنبر وتخطب الناس،قال: وأنت شاب ولك شرة الشباب (1) وأناأستحيي من ربي أن أتفضل عليك، سمعت رسولالله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول:ألبسوهم مما تلبسون وأطعموهم مما تطعمون،فلما لبس القميص مد يده في ذلك، فإذا هويفضل عن أصابعه، فقال: أقطع هذا الفضل،فقطعه، فقال الغلام: هلم أكفه، قال: دعهكما هو فإن الامر أسرع من ذلك عن أبي بصيرقال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إنعلي بن أبي طالب (عليه السلام) اشترى قميصاسنبلانيا بأربعة دراهم ثم لبسه، فمد يدهفزاد على أصابعه، فقال للخياط: هلم الجلم،فقطعه حيث انتهت أصابعه، ثم قال: " الحمدلله الذي كساني من الرياش ما أستر به عورتيوأتجمل به في الناس، اللهم اجعله ثوب يمنوبركة، أسعى فيه لمرضاتك عمري وأعمر فيهمساجدك "، ثم قال: سمعت رسول الله (صلّىالله عليه وآله وسلّم) كان يقول: من لبسثوبا جديدا فقال هذه الكلمات غفر له.

(الدعاء) من كتاب النجاة [يقول] عند لبسالسراويل: " اللهم استر عورتي وآمن روعتيوأعف فرجي ولا تعجل للشيطان في ذلك نصيباولا له إلى ذلك وصولا فيصنع إلي المكائدويهيجني لارتكاب محارمك ".

عن الصادق، عن علي عليهما السلام [قال]:لبس الانبياء القميص قبل السراويل.

و في رواية قال: لا تلبسه من قيام ولامستقبل القبلة ولا الانسان.

عن الصادق (عليه السلام) قال: اغتم أميرالمؤمنين (عليه السلام) يوما فقال: من أينأتيت فما أعلم أني جلست على عتبة باب ولاشققت بين غنم ولا لبست سراويلي من قيام ولامسحت يدي ووجهي بذيلي.

(1) يقال شرة الشباب - بالكسر فالتشديد - أينشاطه.