مناقب آل أبی طالب علیهم السلام

محمد بن علی بن شهرآشوب

جلد 1 -صفحه : 412/ 342
نمايش فراداده

أهل الردة لان النبي كان أمر عليا بقتالهؤلاء باجماع أهل الأثر وحكم المسمين أهل الردة لا يخفى على منصف.

المعروفون بالجهاد علي وحمزة وجعفروعبيدة بن الحارث والزبير وطلحة وأبو دجانة وسعد بن أبي وقاص والبراء بن عازبوسعد بن معاذ ومحمد بن مسلمة، وقد اجتمعت الأمة على أن هؤلاء لا يقاسون بعليفي شوكته وكثرة جهاده، فاما أبو بكر وعمر فقد تصفحنا كتب المغازي فما وجدنالهما فيه أثرا البتة.

وقد اجتمعت الأمة على أن عليا كان المجاهدفي سبيل الله والكاشف الكروب عن وجه رسول الله المقدم في ساير الغزوات إذالم يحضر النبي صلّى الله عليه وآله وإذاحضر فهو تاليه وصاحب الراية واللواء معا وما كان قط تحتلواء جماعة أحد ولا فر من زحف وانهما فرا في غير موضع وكانا تحت لواءجماعة.

واستدل أصحابنا بقوله (ليس البر ان تولواوجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخروجاهد في سبيل الله) ان المعني بها أميرالمؤمنين لأنه كان جامعا لهذه الخصال بالانفاق ولاقطع على كون غيره جامعا لها، ولهذا قال الزجاج والفراء كأنها مخصوصة بالأنبياءوالمرسلين، وقال الزاهي:


  • أيجعل سيد الثقلين شبها إلى من قط لم يهزم شجاعا ولم يحملبقبضته حساما

  • لما لا يرتضيهله غلاما ولم يحملبقبضته حساما ولم يحملبقبضته حساما

ابن عباس في قوله (وله أسلم من في السماواتوالأرض) قال: أسلمت الملائكة في السماوات والمؤمنون في الأرض وأولهمعلي إسلاما ومع المشركين قتالا وقاتل من بعده المقاتلين ومن أسلم كرها.

تفسير عطاء الخراساني قال ابن عباس فيقوله (ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك) أي قوى ظهرك بعلي بن أبي طالب.

أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد فيقوله (هو الذي أيدك بنصره) أي قومك بأمير المؤمنين وجعفر وحمزةوعقيل، وقد روينا نحو ذلك عن الكلبي عن أبي صالح عن أبي هريرة.

كتاب أبي بكر الشيرازي قال ابن عباس (وقلرب ادخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق) يعني مكة (واجعل لي منلدنك سلطانا نصيرا) قال: لقد استجاب الله لنبيه دعاءه وأعطاه علي بنأبي طالب سلطانا ينصره على أعداءه.