وفاة السیدة زینب (سلام الله علیها) من کتاب وفیات الأئمة

فرج آل عمران القطیفی

نسخه متنی -صفحه : 55/ 7
نمايش فراداده

وخدمه، وحشمه يوم ذاك كانت تخدمها العبيدوالاماء والاحرار، ويطوف حول بيتهاالهلاك من ذوي الحوائج وطالبي الاستجداء،وكان بيتها الرفيع وحرمها المنيع لايضاهيه في العز والشرف وبعد الصيت إلابيوت الخلفاء والملوك.

وقد ولدت لعبدالله بن جعفر كما في الجزءالثاني من تاريخ الخميس عليا وعونا الاكبروعباسا وأم كلثوم، وذكر النوري في تهذيبالاسماء واللغات جعفرا الاكبر، وذكرالسبط بن الجوزي في تذكرة الخواص محمدا،فأما العباس وجعفر ومحمد فلم نقف لهم على أثر ولا ذكرهم النسابة منالمعقبين، وأما علي وهو المعروف بالزينبيففيه الكثرة والعدد، وفي ذريته الذيلالطويل والسلالة الباقية. وأما عون الاكبرفهو من شهداء الطف، قتل في جملة آل أبيطالب، وهو مدفون مع آل أبي طالب في الحفيرة مما يلي رجلي الحسين عليهالسلام، وتوفي عبد الله بن جعفر رضي الله عنه فيالمدينة المنورة سنة ثمانين من الهجرةالنبوية عام الحجاف - وهو سيل كان ببطن مكةحجف بالناس فذهب بالحاج والجمال بأحمالهاوذلك في خلافة عبد الله بن عبد الملك بنمروان - وصلى عليه السجاد أو الباقر عليه السلام كان أمير المدينةيومئذ أبان بن عثمان، وخرجت الولائد خلفسريره قد شققن الجيوب والناس يزدحمون علىسريره، وممن حمل السرير أبان بن عثمان ومافارقه حتى وضعه بالبقيع ودموعه تسيل وهويقول: كنت والله شريفا واصلا برا، قال هشام المخزومي: أجمع أهل الحجاز وأهلالبصرة وأهل الكوفة على أنهم لم يسمعواببيتين أحسن من بيتين رأوهما على قبر عبدالله بن جعفر وهما:


  • مقيم إلى أن يبعث الله خلقه تزيد بلى في كل يوم وليلة وتنسى كماتبلى وأنت حبيب
  • لقاؤك لايرجى وأنت قريب وتنسى كماتبلى وأنت حبيب وتنسى كماتبلى وأنت حبيب