قال تعالى: وَ نَضَعُ الْمَوازِينَالْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلاتُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَ إِنْ كانَمِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنابِها وَ كَفى بِنا حاسِبِينَ و قالتعالى:
وَ الْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّفَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَهُمُ الْمُفْلِحُونَ وَ مَنْ خَفَّتْمَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَخَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوابِآياتِنا يَظْلِمُونَ أوتي بلفظ الجمعإشارة إلى أن الموازين أنواع كثيرة بعضهاميزان العلوم و بعضها ميزان الأعمال و سئلالصادق عليه السلام عن قول اللّه عز و جلوَ نَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَلِيَوْمِ الْقِيامَةِ قال عليه السلام:الموازين الأنبياء و الأوصياء.
و قال شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن علي بنبابويه رحمه اللّه اعتقادنا في الحساب أنهحق منه من يتولاه اللّه عز و جل و منه منيتولاه حججه فحساب الأنبياء و الأئمةيتولاه اللّه عز و جل و يتولى كل نبي حسابأوصيائه و يتولى الأوصياء حساب الأمم واللّه تبارك و تعالى هو الشهيد علىالأنبياء و الرسل و هم الشهداء علىالأوصياء و الأئمة شهداء على الناس و ذلكقول اللّه عز و جل: لِيَكُونَ الرَّسُولُشَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُواشُهَداءَ عَلَى النَّاسِ و قوله تعالى:فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍبِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِشَهِيداً و قوله تعالى: إِنَّ إِلَيْناإِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْناحِسابَهُمْ.
أما ميزان العلوم فاعلم أن اللّه قد وضعميزانا مستقيما أنزل من السماء ليعرفبأقسامه مكاييل الأغذية المعنوية ومثاقيل الأرزاق الروحانية