شریف الرضی

جعفرمرتضی العاملی‏

نسخه متنی -صفحه : 118/ 108
نمايش فراداده

مدح المرتضى لأخيه الرضي

للسيد الشريف أبي القاسم المرتضى علمالهدى أعلا اللّه مقامه مؤلف«1» جمع فيهالمختار من الشعر في الشيب قال في مقدمته:«و اعلم أن الإغراق في وصف الشيب و الإكثارمن معانيه و استيفاء القول فيه لا يكاديوجد في الشعر القديم و ربما ورد فيهالفقرة بعد الفقرة فكانت مما لا نظير له وإنما أطنب في أوصافه و استخراج دفائنه والولوج في شعابه الشعراء المحدثون وللفحلين المبرزين الطائيين أبي تمام و أبيعبادة البحتري في هذا المعنى ما يغير منالوجوه سبقا... إلى أن يقول: و وجدت في شعرأخي رضى اللّه عنه و أرضاه و كرم مثواه فيالشيب شيئا كثيرا في غاية الجودة والبراعة و رأيت أيضا بعد ذكر ما للطائيينأن أذكره كله لكثرة الإحسان فيه و الغوصإلى لطيف المعاني و قد أخرجت من ديوانهمائتين و نيفا و سبعين بيتا من يتأملها وجدالحسن فيها غزيرا و التجويد كثيرا و أناأضم إلى ذلك و أختمه به ما أخرجه من ديوانشعري.. ثم يقول: و يشهد بتقدم في وصف الشيبأو تأخر ضم قوله إلى نظيره و معنى إلىعديله و اطراح التقليد و العصبية وبانضمام ما أخرجته من هذه الدواوينالأربعة يجتمع لك محاسن القول في الشيب والتصرف في فنون أوصافه و ضروب معانيه حتىلا يشذ عنها في هذه الباب شي‏ء يعبأ به هذاحكم المعاني فأما بلاغة العبارة عنها وجلاؤها في المعاريض الواصلة إلى القلوببلا حجاب و الانتقال في المعنى الواحد منعبارة إلى غيرها مما يزيد عليها براعة وبلاغة أو يساويها أو

(1). المطبوع في مطبعة الجوائب سنة 1302 والمسمى «الشهاب في الشيب و الشباب».