طرائف فی معرفة مذاهب الطوائف

ابو القاسم علی بن موسی بن جعفر؛ تحقیق: علی عاشور

جلد 1 -صفحه : 307/ 194
نمايش فراداده

من المعجزات و الشرائع عملنا بها. ثم و إذالم يكن شيعة عترة نبيكم و خواصهم و أتباعهمأعرف برواياتهم و مذاهبهم و عقائدهم فكيفيعرف ذلك من أهل البيت البعداء عنهم والغرباء منهم و معلوم أن كل فرقة فإن أتباعرئيسها أعرف بمذهبه و رواياته و عقائدهممن بعد عنه و نفر منه و أنتم تعلمون أنخواص أبي حنيفة أعرف بمذهبه ممن أعرض عنه وأصحاب الشافعي كذلك خواصه أعرف بمذهبه ممنأعرض عنه و أصحاب أحمد بن حنبل كذلك و سائرالمذاهب. و من طرائف ما يقال لعلماءالأربعة المذاهب أنكم و غيركم من أهلالمعرفة تعلمون بالتواتر أن هذه الفرقةالشيعة كانوا يخالطون أهل بيت نبيكم ويختصون بهم و هم على هذه العقائد و يروونعنهم في تلك الأحوال هذه الروايات و أهلالبيت يعظمون الشيعة مع ذلك و يصفونهمبالهداية و الورع و الأمانات فهل يبقى شكعند عاقل ممن يعرف هذه الأحوال أن أهل بيتنبيكم كانوا موافقين لشيعتهم في العقائد وصواب الروايات و الأقوال و الأفعال. و منطرائف ما يقال لهم قد عرفتم أن البواطن لاطريق إليها إلا من عند علام الغيوب و إنمانوالي و نعادي على الظاهر من الاعتقادات والأعمال الصالحات و قد رأينا عبادات شيعةأهل بيت نبيكم (ص) و اجتهادهم و ورعهم وتنزههم عن الشبهات على أفضل ما يبلغ إليهأهل الديانات فإن كانوا مع ذلك متهمينفيما نقلوه أو قالوه أو كاذبين فكيف يكونحال من هو دونهم من المسلمين. و لقد عرفت منورع جماعة من شيعة أهل البيت (ع) و رواتهم ومن أماناتهم و عباداتهم ما لم أعرفه منسائر الرواة و قرأت في كتاب لا يتهم مصنفهأن صفوان بن يحيى من رجال علي بن موسىالرضا (ع) و محمد بن علي الجواد (ع) روىعنهما و عن أربعين رجلا من أصحاب الصادق‏