طرائف فی معرفة مذاهب الطوائف

ابو القاسم علی بن موسی بن جعفر؛ تحقیق: علی عاشور

جلد 2 -صفحه : 249/ 158
نمايش فراداده

نبيهم و كتاب ربهم و صار التمتع بالحج عندكثير منهم منكرا و مستنكرا و تركوا مايقرءونه في كتابهم وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْبِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُالْكافِرُونَ

تغيير عمر طلاق الثلاث

و من طرائف ما شهدوا به أيضا على خليفتهمعمر من تغييره لشريعة نبيهم و زيادته فيهما لم يأمر به ربهم و لا رسولهم ما ذكره الحميدي في الجمع بين الصحيحين منعدة طرق من مسند عبد الله بن عباس فمنها فيالحديث الرابع من إفراد مسلم قال كانالطلاق على عهد رسول الله (ص) و أبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدةفقال عمر بن الخطاب إن الناس قد استعجلوافي أمر قد كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناهعليهم فأمضاه عليهم و رواه أيضا الحميديمن غير مسند عبد الله بن عباس من عدة طرق‏ قال عبد المحمود أ ترى عمر كان يعتقد أنالله ما كان عالما أن الناس يستعجلون فيأمر يكون لهم فيه أناة فإن كان عمر يعلم أنالله كان عالما بذلك و ما جعل الثلاثالتطليقات إلا واحدة فكيف استجاز عمرلعقله و دينه و شريعة نبيه أن يزيد فيالشريعة ما لم يزده الله و رسوله و كيف جعلاختياره و تدبيره للأمة أصلح من اختيارالله و رسوله و تدبيرهما و كيف رضي أتباعهعنه بذلك و إن كان عمر علم أن الله ما كانعالما بذلك و لا عرف الله و لا رسولهالمصلحة التي عرفها عمر في لزوم الطلاقالثلاث فحسب المسلمين بذلك عارا و شناراأن يكون خليفتهم بهذه الصفات لقد شمت بهم والله أهل العقول و الديانات